رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

تضىء «مصر للطيران» الأحد القادم شمعتها السادسة والثمانين وسط انجازات تتم على أرض الواقع رغم التحديات الجمة التى تواجه الشركة الوطنية بين الحين والآخر فكلما فكرت فى الخروج من كوبتها جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن فبالرغم من تجاوز الشركة فى الربع الأول من ميزانيتها للعام المالى الحالى 2016/2017 لخسائرها إلا أن تعويم الجنيه وانخفاض الحركة السياحية وتوقف العمرة ثلاثة شهور كان لها اثرًا سيىء على ما كانت تصبو إليه قيادات الشركة برئاسة صفوت مسلم من تجاوز الشركة لخسائرها وتحقيق التوازن فى العام المالى الحالى ولكن بالرغم من ذلك لم تمنع تلك التحديات الشركة ان تمضى قدمًا فى طريق تحقيق أهدافها وتطويرها والدليل ما حققته الشركة من تطوير لاسطولها وتحديثه والاتفاق على أكثر من صفقة.. وفى إطار احتفال الشركة الوطنية بعيدها الخامس والثمانين، أخذ الاحتفال شكلًا مختلفًا أتى تزامنًا مع استلامها لثالث طائراتها من طراز البوينج ٨٠٠-٧٣٧ من الجيل الجديد «بتصميم وتخصيص شعارًا يميز هذه المناسبة لتنفرد به الطائرة الثالثة لمصر للطيران من الجيل الجديد ووضع شعار العيد الـ85 على ذيل الطائرة وهو ما حرص مسئولو أكبر شركة مصنعة للطائرات فى العالم «بوينج» على تنفيذه تكريمًا وتعبيرًا عن سعادتهم بشرف التعاون مع تلك الشركة العريقة التى تحتفل بوينج هذا العام بخمسين سنة من التعاون مع مصر للطيران.

نصف قرن من عمر شركة بوينج البالغ 100 عام حيث تحتفل هذا العام بمرور قرن على إنشاء بوينج فهل لاحظتم؟؟ نتحدث فى قرن ونصف قرن فى تاريخ وعراقة شركة جذورها ضاربة فى عمق وعبق التاريخ المصرى.. وهى شاهد عصر على أحداث ومناسبات كثيرة فى التاريخ المصرى كما أنها كانت وما زالت الناقل الرسمى لكل أفراح واطراح حبيبتى مصر..كما أنها لم تتخلى يومًا عن القيام بواجبها الوطنى فى نقل المصريين من كل أنحاء العالم الذى يعج بالأحداث والمشاكل والمعارك هناك كانت مصر للطيران.. ودائمًا عاشت لتؤدى دورها الذى تفخر بان تحمله بصبر وجلد.. لا ولم ولن تتخلى عن دورها يومًا لم تشتكى رغم الخسائر.. لم تأن رغم الدعوات ومحاولات الانقضاض عليها من وقت لآخر بدعوى فتح السموات الذى يهدف بالدرجة الأولى فى خدمة ومصالح شركات لا تخدم سوى على مصلحتها الشخصية ولا يعنيها مصلحة مصر فى شىء.

تطفىء مصر للطيران شمعتها الـ85 وهى تحلق فى سماء العالم بطائرات جديدة تتناسب وسمعتها فى التحليق، حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل أنحاء العالم، وعبر 87 وجهة تتوجه إليها.. 85 عامًا مرت من عمر مصر للطيران، استطاعت خلالها ان تحقق نجاحات كبيرة تضىء سيرتها وشمعتها حتى وصلت إلى العالمية بعد ان أصبحت عضوًا بارزًا وفى درجة متقدمة بـ«تحالف ستار العالمى» التحالف الأقوى فى سوق الطيران العالمى، كما استطاعت ان تخدم أهدافًا قومية ووطنية ولم تخذل يومًا قيادتها السياسية فى أى مهمة وطنية كلفت بها مهما كان حجم المخاطر.. وعبر السنوات الـ85 استطاعت ان تحقق للدولة أهدافًا لا ولم ولن تحققها أى شركة طيران مصرية أخرى تعمل على أرض مصر فعلى المستوى الاجتماعى استطاعت ان توفر فرص عمل لأكثر من 34 ألف موظف حجم العمالة بها الآن ولم تتخل قط عن ابن واحد من ابنائها حتى فى احلك الظروف وأسوأ الأيام ووسط طوفان من الخسائر ينهش فى جسدها الهزيل واطماع من أصحاب المصالح الذين يحلمون بالانقضاض على الشركة الوطنية.

همسة طائرة.. يا سادة.. يأتى العيد الخامس والثامنين لمصر للطيران وابناءها يحتلون مراكز مرموقة بالطيران المدنى دليلًا على انها مصنع الرجال والقيادات فتحية «للجرىء» شريف فتحى وزير الطيران و«المفاوض» صفوت مسلم رئيس القابضة لمصر للطيران و«الحاسم» مهندس محمد سعيد رئيس القابضة للمطارات فجميعهم عشقوا مصر للطيران وأعطوا لها من عمرهم وجهدهم فأعطت لهم شهادة كفاءة وتميز لمرورهم إلى أعلى المناصب.. وإلى كل أبناء مصر للطيران اصبروا واجتهدوا من أجل شركتكم التى تعطى لكم رغم خسائرها وتحافظ عليكم رغم جراحها لتظل «شموع تضيء فى سماء مصر».