قلم رصاص
رسمنا على القلب وجه الوطن، لقد صدقوا بالفعل يا وطنى ورسموا على قلوبنا وجه الوطن، بل حفروا بسواعدهم داخل قلوبنا أسمى معاني حب الوطن، هم جنود مقاتلون، لا نعرف أسماءهم، جنود مجهولون يحاربون على كل الجبهات، فى الحرب تجدهم، فى أوقات السلم تشعر بوجودهم، لا يسعون لنيل أى لقطة، أو وسام، أو نيشان، أو تحية، هم فقط يغرقون فى عشق الوطن، ولا يرجون إلا رفعته وسلامة أراضيه.. هم رجال الشئون المعنوية بالقوات المسلحة!
هم لا يقلون شيئاً عن زملائهم المقاتلين فى كافة مواقع المؤسسة العسكرية، ولكنهم يتميزون بأنهم يحملون على عاتقهم صناعة الصورة الذهنية الحقيقية لخير أجناد الأرض، بعدما حاول مرتزقة الأجندات الخارجية، وتوهموا أنهم بمقدورهم النيل من سيف مصر ودرعها، وقواتها المسلحة التى حافظت على الأرض والعرض، فى وقت عصيب وأحبطت مخططات قوى الشر فى تطبيق خطة تقسيم الدول العربية وإنهاك جيوشها بزعم ما يسمى الربيع العربى!
الجميع يتبارى فى عشق الوطن، الشئون المعنوية كما تجدها بأجهزتها ورجالها المحترفين فى مناورات الجيش، والتى أسميها مناورات الشرف، تجدهم فى مشاريع التنمية، واللقاءات الرئاسية كخلايا نحل ربما قبل الافتتاحات بأيام، من أجل أن تظهر الصورة الإعلامية بكل نضج وإبهار لتضع أمام العالم الصورة النهائية لمكانة مصر، فى ظل إعلام داخلى وخارجى تفرغ فقط لبث صورة ذهنية سلبية للعالم عن وضعنا ومكانتنا، ولا يدرون أن هناك جنودا مجهولة تظهر لتحمى صورة مصرنا الغالية، وتوفر لوسائل الإعلام رسائل يعنى إيه حب الوطن؟!
إن حفل تكريم أبناء مصر فى مسابقة «أكتوبر انتصار شعب» ليس احتفالاً أقامته الشئون المعنوية لتكريم شباب مصر الذين أبدعوا بأشعارهم فى حب مصر، ولكنها كانت رسالة حب للمشاركة المجتمعية بين أبناء الوطن وجيشهم العظيم، وبهذه المناسبة اقترح بأن تقوم الشئون المعنوية، بطبع كتاب عن التربية العسكرية يتضمن تاريخ العسكرية المصرية، وأبطالها على مر التاريخ وحتى اليوم، وبالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم تكون هذه المادة إجبارية من التعليم الأساسى حتى الثانوى العام، ليتعلم تلاميذنا وطلابنا، معنى شرف العسكرية المصرية، ويعنى إيه حب الوطن.