رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«ابنى حبيبى يا نور عينى، بيضربوا بيك المثل، كل الحبايب بيهنونى.. طبعا ما أنا أم البطل».. أبكيتنا يا أم الشهيد، كما لم نبك من قبل، ولأول مرة أعرف أن البكاء من القلب وليس العين، ولأول مرة أرى الرئيس الإنسان وهو يذرف دموعا خرجت من نبض قلبه ووطنيته، إثر كلمات أم مصرية فقدت ابنها فى الحرب ضد الإرهاب، لتقول.. «ابنى مش خسارة فى مصر».. أى تضحية هذه، وأى عشق لتراب هذا الوطن، وأى فداء للغالية مصر كتبته هذه السيدة، لتقول للجميع أنا «أم البطل»، ولتؤكد لمرتزقة الهجوم على مصر، أن الوطن غالٍ، والتراب غالٍ، ولو احتاجت مصر كل ابنائها ما ترددت لحظة فى سبيل رفعة وعلو مصر.

لقد أبكيتنا يا حاجة سامية، وأبكيت قلب كل وطنى يعشق تراب هذا الوطن، فقد كنت خير سفيرة للأم المصرية فى احتفالية يوم الوفاء لشهداء أكتوبر، داخل  قاعة الجلاء بالقوات المسلحة، أبكيتنا يا أم الشهيد إسلام، ليس من أجل ابنك فقط، ولكن لكشف وطنيتنا المحفورة فى قلوبنا، وكشف زيف كل مصرى، غابت عنه وطنيته، ليتعلم معانى الوطنية الصادقة، والتضحية من أجل بلده، فى وقت تحتاج فيه مصر أن يكون الجميع يدا واحدة، ضد كل ما يحاك ضدها من مؤامرات تريد النيل من استقرارها واستقلال قرارها!!

إن دموع الرئيس الدفينة والتى خرجت فى الاحتفالية المبهرة التى أقامتها الشئون المعنوية للقوات المسلحة فى قاعة مسرح الجلاء، سطرت أسمى معانى الصدق، وحب هذا الوطن، لرئيس يرى أمامه أمًا مصرية تضرب كل أمثال التضحية والوفاء ، فى ظل وجود أناس آخرين، بل ودول أخرى، تريد الرهان على وطنية الشعب المصرى العظيم، وتضحياته، وكانت أكبر رسالة للجميع، أن مصر بأمثال هذه الأم المصرية، ستنهض، ولن تركع أمام أى قوة على وجه الأرض، طالما أن هناك أمهات يضحين بفلذات أكبادهن من أجل أن تحيا مصر.

وأخيرا فلقد كان يوم الوفاء لشهداء أكتوبر، والذى نظمته الشئون المعنوية للقوات المسلحة، رسالة أبهرت العالم، عن بطولات خير أجناد الأرض، وكانت الاحترافية فى الأداء لرجال الشئون المعنوية، والذين اعتبرهم الجنود المجهولين للقوات المسلحة، هى رسالة أخرى لأسمى معانى تخليد الصورة الذهنية عن مصر العظيمة، لتكون الرسائل الأخيرة للرئيس خلال الحفل، هى الأخرى إحدي دعوات الفخر لمصرنا الحبيبة، عندما قالها مدوية وللجميع «مصر لن تركع إلا لله، ونتعامل بقيم شريفة فى وقت عز فيه الشرف، وإن استقلالية القرار المصرى لا جدال فيها».

وأخيرًا.. وليس آخرًا.. عاشت مصر، وعاش علمها الذى قلده الرئيس أرفع وسام ، وعاشت القوات المسلحة، وعاش أبطال أكتوبر الذين أبهرونا خلال الحفل ببطولات المزرعة الصينية للمشير طنطاوى، وملاحم العزة لنسور مصر  فى معركة المنصورة الجوية، وحائط الصواريخ، والقوات البحرية، وتحرير نقطة بورفؤاد الحصينة، لتظل هذه البطولات محفورة فى سجلات التاريخ وشرف العسكرية المصرية.. وتحية خاصة للشئون المعنوية بالقوات المسلحة، التى أبهرت العالم برسائل.. «يعنى إيه كلمة وطن».