رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

لو حكينا يا حبيبى.. نبتدى منين الحكاية.. فى الحقيقة أنا إنسان يتمتع بشخصية متفائلة على الدوام، حتى فى أيام الضنك، تجدنى متفائلاً لحد الانسجام، وأحمد الله على هذه النعمة، والتى لولاها لأصبحت مواطنًا «ترللى»، يسمح لرأسه بأن تتخطفه الفتن والشائعات!، فالتفاؤل هو ثقة من الله، وثقة فى أن الله عز وجل يحمى وطنى الغالى بخير أجناد الأرض الذين يأبون الخضوع والاستسلام، فى أقصى ظروف الحروب النفسية والهيمنة، لأنهم تعاهدوا على أن يصونوا هذا الوطن مهما بلغت التضحيات، وبأغلى شىء وهو أرواحهم!

الحكاية يا سادة أن خفافيش الظلام دأبوا على ترويج الفتن لضرب القوات المسلحة، وهم يغفلون أن المؤسسة العسكرية لولا تماسكها وقوتها، لأصبحت مصر ذليلة على أعتاب التفرقة والتقسيم والحرب الأهلية، كما كانوا يخططون، ولقد رأيت بنفسى قوة هذه المنظومة فى كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وكيف أنعم الله على مصر بقامات تعشق هذا الوطن، رأيت خير رجال الأرض الذين يتمتعون بكل علوم العسكرية والوطنية التى تفوق أكاديميات العالم فى الانضباط، والخبرات العسكرية والمدنية فى جميع المجالات، والإستراتيجيات الخاصة بالأمن القومى وإدارة الأزمات، رأيت ورأيت واطمأننت وتمنيت!

رأيت قوة المؤسسة العسكرية فى الفكر والثقافة، وإدارة الحرب، وأبجديات الأمن القومى الذى يعتبر مثل ميثاق الشرف لابد من الالتزام به والحفاظ عليه، رأيت خبراء فى إدارة الأزمات، وخبراء فى الإستراتيجيات العسكرية، حتى المدنية، واطمأننت إلى أن وطنى به كل هذه الكفاءات التى تؤكد أن تماسك المؤسسة العسكرية وحفاظها على سلامة الوطن لم يأتِ من فراغ، ولكنه نتيجة تدريب، وجهد، وعرق، وانضباط، والتزام، ووطنية لا تجدها فى أعرق جيوش العالم، رأيت حباً لهذا الوطن، وعلماً وانضباطاً، يفوق كل شىء، وتمنيت أن يراه الشعب المصرى كله، لكى يطمئن، ويعلم أن هذه الشدة سوف تزول، بعقول ووطنية أبنائه الذين يحمون بعقولهم، كما يحمون بصدورهم كل شبر على أرض هذا الوطن.

اطمأننت وتمنيت أن تحذو كل مؤسسات الدولة التى عشش فيها الفساد، حذو المؤسسة العسكرية، التى خرجت بالبلاد إلى بر الأمان، وتمنيت أن يحضر وزراء الحكومة ليتعلموا كيف يواجهون الأزمات باحترافية وكيف يضعون الخطط الإستراتيجية، ويقضون على الفساد بأبسط الطرق، ويغرزون فى نفوس موظفيهم وعمالهم معانى الأمن القومى للوطن، وكيفية الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، تمنيت أن يضعوا خطط تدريبية لجميع العاملين بالدولة، يتعلمون منها كيفية اتخاذ القرار، وأن القائد الفاسد أو الفاشل لا وجود له على قائمة العمل، وأن هناك دورات ترقى واختبارات يخضع لها الجميع دون محسوبية أو وساطة، وأخيراً أتمنى أن يتم تكليف وزراء الحكومة بحضور محاضرات أكاديمية ناصر العسكرية وكلية الدفاع الوطنى، كى يتعلموا إستراتيجيات مواجهة الأزمات، واللامركزية فى تسهيل شئون البلاد والعباد.. حمى الله مصر بخير أجناد الأرض.