رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم .. رصاص

عندما أستكنيص أرى الأشياء بصور مختلفة، ربما لا تروق إلى البعض، ولكنى عندما أراها بهذه الطريقة أراها بصورة وطنية، رغم أنها تأتينى وأنا آخر انجعاص، وفنجان القهوة مدلدل من صوباع يدى ولسان حاله يقول لى بحبك يا ستمونى مهما الناس لامونى!

للحقيقة لا يشك أحد فى وطنية ومصرية سامح شكرى وزير الخارجية، ووطنية أى دبلوماسى مصرى، لكننى انتابنى نوع من القرف عندما شاهدت النتنياهو يزيد من السلامات، والابتسامات، والتصريحات التى أرى أنها كانت معدة سلفاً لإحراج الرجل!

ولأننى أكره إسرائيل مثلى مثل كل مواطن مصرى تربى على كراهية هذه العصابات الصهيونية، وجدت نفسى أنتفض من الغيظ عندما رأيت الحفاوة والطلاوة التى كانت فى استقبال نتنياهو لوزير الخارجية، وكأن السكينة فى الحلاوة، وكأن إسرائيل تحولت بين يوم وليلة إلى جارة صديقة وليست عدواً مبيناً!

وبما أننى من أبناء جيل نصر أكتوبر، الذين تفتحت أعينهم على نصر جيشنا العظيم، فلن ننسى أبداً مذابح العدو الصهيونى ضد أطفالنا فى مدرسة بحر البقر، ولا مذابح صبرا وشاتيلا، ولا احتلالهم للقدس، والذى تعمد رئيس وزرائهم اصطحاب وزير خارجيتنا لها لعقد مؤتمر صحفى لإحراجه، وإطلاق ألسنة خفافيش الظلام ضد مصر!

إن زيارة وزير الخارجية لم تكن موفقة، ولو كان التعامل معها والتجهيز لها على أنها زيارة لتسليم رسالة شديدة اللهجة من الرئيس إلى رئيس وزراء إسرائيل رداً على لعبه فى أثيوبيا ودول حوض النيل، لكانت أوقع وأعمق، ولأننى أثق فى حنكة الرئيس المصرى وأجهزة المخابرات التى علمت على قفا إسرائيل أكثر من مرة، وتعرف طبيعة المرحلة وتتعامل مع المواقف بدرجة عالية من الوطنية، أتمنى أنا وكل مصرى أن أرى علامة خلال الأيام القادمة، تجعلنى أخرج لسانى إلى «النتنياهو» وأقول له «خالتى بتسلم عليك!».