رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم .. رصاص

آلووووه ...أيوة يا فندم ...إيه يا حلمى يا نمنم الهرتلة اللى إنتوا عاملينها للناس في رمضان دى ،وفين الرقابة على المصنفات الفنية ،وإزاى عدا مسلسل زى الأسطورة وغيره، والألفاظ الساقطة ،وشغل السفالة والبلطجة اللى دخلتوها على الناس في بيوتها دى ..إنتوا هتفضحونا مع الريس كدة ... حلمى :والله يا فندم أنا فوجئت ،بس لاقيت الناس مبسوطة ،ونسب المشاهدة عالية جدًا ،وأعضاء مجلس النواب مبسوطين ،وكله تمام قلت بلاش نعكنن على الناس !!..حلمى الدنيا مقلوبة ومفيش وزير ثقافة يرد كدة، والناس بتقول  إن الحكومة بتصدر البلطجة وشغل قمصان النوم وأنا خايف من المساءلة ..حلمى: لا ماتخافش يا افندم كله متظبط وكل إسقاطات وقائع تجريس الرجال بقمصان النوم دى حالات حصل أكتر منها قبل كدة ،ودى حالات فردية ،والمسلسل مقدم شكر للعلاقات العامة بوزارة الداخلية على تتر المقدمة ،يعني كله تمام  ،ما تقلقش يا افندم ،كله تحت السيطرة ،نام وارتاح لا محاسبة ، ولا استجواب ، ولا طلب إحاطة، والنواب والحكومة حبايب ، والحكاية فللي !!

مشهد تخيلته وأنا أرى مشاهد من  مسلسل الأسطورة الذى تحول إلى حديث يومى للشباب والصغار في أقوى حملة لتصدير الإرهاب والبلطجة وحمل السلاح والتهريب، والانتقام، داخل عقول النشء الصغير، فلقد حزنت عندما رأيت الأطفال والشباب يجلسون لتلقي جرعات البلطجة، وكأن مصر تحولت إلى دولة ناصر ورفاعي وشهد ،دون أى رقابة، أو مساءلة ،بعدما تخلى وزير الثقافة وحكومته عن دورهم الرقابي، وبدلًا من تصدير الثقافة الواعية المسئولة التى ينادى بها الرئيس في كل خطاباته، إذا بهم يوجهون البوصلة إلى تصدير نوع جديد من البلطجة الاحترافية، عن طريق مسلسلات وبرامج منوعات ،أفسدوا بها عقول الشباب، ومنحوهم رخص الانتقام، بعد أن تعمدوا إخفاء دور دولة القانون والعدالة؟!

إن الغياب المتعمد للحكومة والجهات المعنية عن متابعة الدور الرقابي لوسائل الإعلام المرئي، من خلال الأسطورة ورامز بيلعب بالنار ،وعودة سينما السبكى «بسقطة ٣٠ يوم في العز »خلال العيد ،سيخلق جيلًا شاذًا اجتماعيًا لا يعترف بوجود الحكومة ودولة القانون ..إن الوضع جد خطير ،بعد حالات التقليد الأعمى لدراما البلطجة ، وحدوث عدة وقائع بالتزامن مع مسلسلات البلطجة على طريقة مفيش حكومة ،أنا الحكومة، وانتشار عمليات أخذ الحق بقوة السلاح والبلطجة، وتأجير محترفي القتل، والتجريس للرجال بإجبارهم على ارتداء قمصان النوم، والإدمان وتجارة  السلاح والمخدرات، وسهولة الحصول على المال الحرام ، وكل هذا ويخرج أحد النقاد ليقول إن هذا المسلسل يمثل الحارة المصرية !!

إن الحكومة التى تصمت عن مثل هذا الهراء، تتحول تلقائيًا إلى حكومة «ناصر» و«رفاعي»، ومجلس النواب الذى يتجاهل الوقوف ضد تصدير هذا الأسطورة المنحرف وأتباعه إلى عقول شبابنا، لا يرقي أن يكون ممثلًا لهذا الشعب العظيم، فلقد كنت أتمني أن تتبني وزارة الثقافة أو الحكومة مسلسلًا عن الأسطورة مجدى يعقوب، وما فعله من أجل العلم والإنسانية، بدلًا من تصدير أسطورة ناصر، ورفاعي والحاجة توحة!!؟