رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

كنت أريد أن أكتب اليوم عن رجال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية الذين أبهروا المصريين فى تنفيذ إنجازات التنمية، وما شاهدته وانبهرت به فى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ٣٢ مشروعاً تم إنجازها خلال شهور بعدما كانت تأخذ سنوات من التنفيذ على يد مقاولى الباطن فى العهود الماضية، ولكننى فوجئت أن القلم يحدثنى: لقد كتبت المقال الماضى عن رجال القوات المسلحة فى مناورات الشرف والتنمية، ولماذا لا تكتب عن نساء مصر؟! فقلت له يا قلمى مهلاً، فالحديث عن نساء مصر يحتاج إلى مجلدات من الفخر والعزة.

وللحقيقة أول ما جال بخاطرى لحظياً هو الخبر الذى قرأته منذ يومين عن حصول الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى سابقاً، ومستشار الرئيس لشئون الأمن القومى حالياً على المركز ١٩ لأقوى ٢٥ امرأة فى العالم فى قائمة مجلة «فورين بوليسى»، ولكنى لم أندهش، بل زاد إعجابى لأننى ومن واقع عملى الصحفى أعرف كثيراً عن سيدات مصريات يعملن خلف الأضواء، ويرفعن رأس مصر عالمياً، وعربياً، دون أن يحصلن على حقهن فى دعم الدولة، واللاتى يعملن على نهضة مصر مجتمعياً، أمثال الدكتورة منال العبسى، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر التى تقود كتيبة من النساء المصريات يعملن فى العمل الاجتماعى والتنمية وآخرها ما يتم من مشروعات فى شمال وجنوب سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة.

إن هذه النماذج أمثال منال العبسى وغيرها مثل الدكتورة راندا رزق، الوزير المفوض بسفارة مصر فى قطر، وقائدة مؤسسة الحياة فى مجال التنمية المجتمعية ومساعدة الفقراء، والشابة الدكتورة آيات الحداد، أصغر باحثة حاصلة على الدكتوراه فى القانون، ليسوا إلا نماذج من مئات المصريات فى كافة المجالات، اللاتى أثبتن أن المرأة المصرية قائدة، وتضحى هى الأخرى من أجل بناء مصر، ولا ينقصها إلا تدعيم الدولة لأفكارها وبرامجها فى مجال التنمية، ولو كان المكان متسعاً لقلت.. وقلت فى حق نساء مصر، أرق نساء الدنيا، فيكفيهن فخراً، أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كانت جدته هاجر مصرية، وأن ماء زمزم تفجر إكراماً لامرأة مصرية وابنها، وأن أم موسى عليه السلام مصرية، وآسيا زوجة فرعون مصرية، وأن هاجر المصرية عندما سعت بين الصفا والمروة خلد الله فعلها، وأمر الأنبياء والحجاج والمعتمرين بأن يسعوا كسعيها، فإذا كان هذا حال نساء مصر.. فما بالكم برجالها؟!!