رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

قولى.. تفهم إيه عن السياسة ياد يا مزيكا.. الواد مزيكا وهو حاطط رجل على رجل: أنا الشعب،.. تفهم إيه عن سياسة الوفاق.. مزيكا: الوفاق يعني يا بخت من وفق راسين فى الحلال.. وكان الرد سريعاً بخرطوم الشيشة.. دى سياسة أمك!! ..

لا أعرف لماذا تذكرت هذا المقطع الكوميدى من مسرحية المتزوجون والحوار بين سى حففى والواد مزيكا صبى الجزار، وأنا أشاهد جلسة تصويت مجلس النواب المنتخب من الشعب.. أى والله من الشعب، وحالة التفاؤل والثقة والحنو والأبوة على الحكومة الغلبانة اللى الشعب المفترى لا يرضى عنها!!

ووجدت نفسى أحس بإحساس عنتظة الواد مزيكا اللى مش فاهم حاجة وبيقول أنا الشعب، وجلست أحدث نفسى، وأتساءل بينى وبين نفسى بأمارة إيه، تم تجديد الثقة فى الحكومة؟ بأمارة الدولار اللى وصل ١١ جنيهاً، أم الأسعار التى ارتفعت فى كافة السلع الغذائية، حتى أصبح المواطن المتوسط الغلبان يقع فى حيص بيص عندما يفكر فى شراء وجبة الغداء فقط لأولاده، أم ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والغاز الجزافية وعلى المتضرر ضرب رأسه فى الحيط!!

إن الحكومة جاءت إلى البرلمان وفى بطنها بطيخة صيفى ،لأن مجلس النواب الكل راضى، على طريقة أبوها راضى وأنا راضى، وكأن آهات الشعب من ارتفاع الأسعار الجنونى، وانهيار الجنيه، وركود السياحة، وتعيينات الأقارب، وارتفاع البطالة التى دخلت كل بيت، والفساد الذى يضرب بجذوره داخل معظم مؤسسات الحكومة ليس كفيلاً بإقالة حكومة، ومجلس نواب لم يكشر عن أنيابه حتى الآن، لا باستجواب عن إهمال، أو فشل الحكومة، أو طلب إحاطة، يقول أنا هنا ممثل الشعب.. بتاع الواد مزيكا!!

إن حالة الحب التى جمعت بين النواب والحكومة، لن تكون فى صالح المواطن الغلبان، وعندما تزداد ثقة الحكومة بأنها أصبحت فوق المساءلة، بشوية تأشيرات، والذى منه، لن يسأل وزراؤها فى أوجاع الشعب، فهل سأل مجلس النواب وزير التربية والتعليم عن تحديده ليوم ٥ يونيو «ذكرى النكسة» لامتحانات الثانوية العامة، وسمدالاه عالحلامة، أقصد حمدالاه عالسلامة!!