رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم.. رصاص

مش إنتوا الحكومة.. أنا مبسوط اوى من الحكومة، الحمدلله، الأسعار رخيصة أوى أوى، والرغيف كبير، والمواصلات فاضية، والشقق كتير، وكل شوية تقولوا شدوا الحزام، شدوا الحزام.. تعيش الحكومة، ويعيش أحمد عرابي، ومحمد على كلاي، ومحمد الكحلاوى، وتحيا الوحدة العربية!!.. كلمات كوميدية بسيطة قالها الفنان عادل إمام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة، فاجأت ذاكرتى اليوم وأنا أقرأ أخبار لقاءات الدكتور شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وهو يجتمع على مدار الأيام الماضية مع نواب المحافظات، للتعرف على طلباتهم، ومشاكل دوائرهم، وتعريفهم بخطط الحكومة المفترض بقاءه وبقاءها!؟

في الحقيقة،  الحكومة تريد الاستمرار، ودا طبعاً قبل أيام من إلقاء بيانها على مجلس النواب، والمؤجل بفعل فاعل إلى يوم ٢٧ مارس، ورئيس الحكومة حتى يضمن أن يمر البيان زى السكينة في الحلاوة، فلابد أن يقابل النواب وشوية اكراميات لدوائرهم من هنا، وشوية قرارات وتأشيرات من هنا، يبقي ان شاء الله هيمر البيان على خير ونشيل كام وزير كده فى التعديل الوزارى ويا دار ما دخلك شر، ولكن يبقي السؤال؟ ماذا ستفعل الحكومة مع أنين وصرخات المواطن المصري، من الغلاء الفاحش فى كافة السلع الغذائية الرئيسية، وهل ستكتفي الحكومة بدعم القوات المسلحة الباسلة من سيارات السلع اليومية، أم تجد أليات حقيقية لخفض الأسعار ؟!

إن بيان الحكومة القادم لو لم يقابله نواب الشعب بحقائق فشل الحكومة في خطط التنمية الاقتصادية اللى على عينك يا تاجر، لن تنصلح الأوضاع، ولن يقدر الرئيس الذي يجوب البلاد لوضع مصر على الطريق الصحيح، على حل كل مشاكل مصر الداخلية من فساد ومحسوبية، وغلاء أسعار، وبطالة، طالما هناك حكومة تعتمد على إنجازاته وتحركاته فقط، وكل همها الاستمرار ونيل الرضا السامي من مجلس النواب، فلن تخفي  لقاءات رئيس الحكومة بالنواب حجم الأزمات التى يعيشها المواطن المصري، ولن يجدى التصفيق الذي سيحدث بعد إلقاء البيان من عزلة الحكومة التى أرادت لنفسها أن تكون فى معزل عن المواطن ومشاكله.

إننا نريد أن نقول تعيش الحكومة بصدق، وليس بطرق التصفيق، والتطبيل، نريد أن تعايش الحكومة أوجاعنا،وتلغي قراراتها الصادمة برفع أسعار فواتير الغاز على المواطن البسيط، وتخفيضها عن أصحاب مصانع الحديد، والأسمنت، نريد ان نقول تعيش الحكومة عندما تقضي على الفساد وسرقة الأراضي وسحبها من الكبار وإعادتها للدولة، نقول تعيش الحكومة عندما تتم محاربة الأسعار بفكر واستراتيجية ووضع خطط تنمية مستدامة لتنمية الاقتصاد المصري والسياحة، نصفق للحكومة بصدق عندما تتبني برنامجاً قوياً يحد من البطالة التى دخلت كل بيت، نصفق عندما تلزم الحكومة شركات القطاع الخاص بإلغاء استمارة ٦ التى تجبر الشباب على توقيعها قبل التعيين، لتتيح لها أن تلقيهم في الشارع بعد ذلك!

إننا نريد بالفعل أن نقول تعيش الحكومة عندما تحقق الحكومة العدالة في التعيينات ولا تفرق بين ابن الزبال وابن القاضي، نقول تعيش الحكومة عندما تتم إعادة أموالنا المهربة في الخارج، نريد وزيراً سياسياً، يعرف متى يتحدث، ومتى يصمت، وزراء يتحركون في كل موقع، ويتمتعون بالحس السياسي ليعرفوا أوجاع المواطن وهمومه، بدلا عن الاكتفاء بالتصريحات، وزلة اللسان والجلوس في المكاتب المكيفة، وعلى رأي الفنان عادل إمام، في مدرسة المشاغبين، فين أيام رفاعة الطهطاوى، الله يرحمك ياطهطاوى، وفين أيام قاسم أمين، وعلى مبارك، وزكى جمعة.. مين زكى جمعة داه!!؟

[email protected]