رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صبحت على مصر؟ بسألك إنت؟ أيوة أنت يا من تلعب بالملايين، بل والمليارات، التى نهبتها من دم الغلابة في مصر.. صبحت على مصر؟.. للأسف من صبح على مصر هم الغلابة والمخلصين، الذين يثقون تمام الثقة فى أى دعوة من الرئيس، ويتحركون من نابع قلبي وعاطفة لأنهم يثقون في إخلاص الرئيس الذي يتحرك من أجل نهضة ورفعة مصر.

هؤلاء صبحوا على مصر، وهؤلاء صبحوا على مصر.. هؤلاء صبحوا على مصر بجنيه أو خمسة أو مائة من مرتباتهم ومن قوت أولادهم.. وهؤلاء صبحوا على مصر بنهب أموال من أحبوا وأخلصوا وضحوا ،الكل صبح على مصر بطريقته، والنية اختلفت في طبيعة الصباح، فمنهم من صبح للأمل، وآخرون صبحوا من أجل زيادة أملهم في تضخيم الثروة والسرقة.

من صبح للأمل هو المواطن البسيط والمحبون لوطنهم، والذين يفاجئون بارتفاع فواتير الغاز للمنازل إلى ٣٠٠ ٪، في الوقت الذي يقرر فيه رئيس الوزراء التصبيح على مصر بتخفيض سعر الغاز لمصانع حديد عز وأبوهشيمة، وغيرهم من ٧ دولارات إلى ٤ ونصف دولار، لتخسر الدولة ما يقرب من مليار دولار سنوياً، وبقدرة قادر يزيد طن الحديد الذي توقع رئيس الوزراء انخفاضه إلى ٥٠٠ جنيه في الطن!

إن المواطن الذي يتحدي قدرته المادية من أجل حب مصر، لا يجد مبرراً للزيادات الرهيبة في أسعار فواتير الكهرباء والمياه، بدعوى خسائرهم المستمرة، في الوقت الذي يتم فيه زيادة مكافآت رؤساء شركات الكهرباء إلى أرقام خيالية، بخلاف الأرباح والحوافز، فالكل يصبح على مصر بطريقته، والكل يسلب من مصر بطريقته!

الحكاية وما فيها أننا أصبحنا نعاني من أزمة ضمير، فالضمير هنا يحتاج إلى إخلاص، والإخلاص لا يعرفه هؤلاء الذين تربوا على الفساد، وتعودوا على نهب مقدرات الوطن، وخيراته، عن طريق الاستيلاء على أراضي الدولة بأبخس الأسعار وتفننوا في عمليات التسقيع، وبيعها بمئات الملايين، هؤلاء من استغلوا فساد الذمم في احتكار السلع مثل الحديد والأسمنت وكبرت أرصدتهم في البنوك الداخلية والخارجية!

إن المواطن الذي لبي دعوة الرئيس وصبح في  حب مصر، وضابط الشرطة والموظف، والعامل الذين تبرعوا بجنيه يومياً من مرتباتهم حتى خروجهم للتقاعد بسن المعاش، لم يفعلوا ذلك إلا من واقع حبهم لوطنهم الغالي، وأن الذين تربحوا من سرقة أموال هؤلاء المخلصين، لن ترد مصر عليهم الصباح، إلا إذا أعادوا كل قرش من أموال الغلابة المطحونين الذين كبرت به كروشهم وأرصدتهم!

فلن ترد مصر الصباح على كل فاسد استولى على اراضى الدولة، وأموال المصريين، وقام بتهريبها للخارج، ولن تتقبل مصر صباحاً ممن بنوا القصور بجوار العشوائيات، من أراضي واموال نهبوها، وشركات تمت سرقتها، وغلقها، فمصر لن تصبح أو تقبل صباحاً، سوى ممن يريد لها العلو، والرخاء، وإعادة أموالها المنهوبة من لصوص الداخل والهاربين والمهربين لأموالها بالخارج، ساعتها فقط نستطيع أن نصبح على مصر، وأن ترد مصر علينا الصباح!

[email protected]