النجاح ليس بالضرورة نتيجة للعمل الجاد لأنك اذا لم تعرف ما الذى تحتاجه بالضبط لتنجح لن تتمكن من تحقيق نتائج حقيقية وستظل تعمل وتعمل بدون الحصول على النتائج يعنى حمار شغل لمؤاخذة.
وفى الحياة هناك دائماً مفاهيم وعادات موروثة أثبتت فشلها ورغم ذلك مازلنا نرددها جيلاً بعد جيل ونصر إصراراً عجيباً على نقلها الى أولادنا وأحفادنا والنتيجة كما تعلمون ليس بيننا عبقري.
والحقيقة اننا تعلمنا فى المدارس والجامعات بطريقة غلط ونصر على تطبيق هذه الطريقة فى الحياة العملية فمثلاً فى حياتك العملية ليس هناك ما يسمى الواجب المدرسى الهوم وورك وليس هناك من يقول لك ما يجب القيام به حرفياً وسوف تجد نفسك مضطراً الى خوض «المجال» الذى تريد تعلمه ولابد أن تخطئ وتتعلم من خطئك ومن الاشياء التى تعلمناها أباً عن جد أن من جد وجد ومن زرع حصد وبالطبع ثبت خطأ النظرية.
فيجب ان نلغي كلمة العمل بجد ونستبدلها بكلمة العمل بذكاء لأنه يجب أن نعرف ما الذى نحتاجه وما هى أسهل طريقة لعمله ولابد ان نغير نظرية القطيع لنبحث عن طريق صح فمثلاً تجد أن مطعماً للفول والطعمية فتح فى مكان ما ونجح تجد 3 مطاعم فتحوا بجانبه طيب ياسيدي شوف حاجة تانيه لا هو كده وعلى مستوي الدولة يجب أن نبحث نحن فى إمكانياتنا ومواردنا عن شىء يمكننا النبوغ فيه فلا يمكن النجاح فى كل شىء أبداً ولذلك دولة صغيرة مثل فنلندا تميزت فى تصنيع التليفون المحمول نوكيا وقام الاقتصاد هناك على هذه الصناعة وعلينا هنا أن نبحث عن تميز فى أى شىء نغزو به العالم وأن تبدأ طريق نجاح خاص بنا.
ولا بد من التخلص من مجموعة العادات والأقوال والأمثال التى تدعو الى الانتخة وعدم جري الوحوش وعلينا أن نعلم الأبناء أن الجامعة والمدرسة لن تكون مقياس تقييم لهم لأن معظم الشركات تهتم بما يمكنك القيام به فعلاً وليس بشهاداتك ولا يوجد شركة تريد أن تتعامل مع خريج جديد بل تبحث عما يمكنه القيام به فعلاً ولذلك لابد ان نهتم بتنمية المهارات التطبيقية ولا نكتفى بالجامعة.
يعنى علينا ان نتخلص من مفاهيم اجتماعية بالية ويجب الابتعاد عن أسلمة كل شىء فمن العجيب أن تري أمثالاً وحكما يضفي عليها الناس القدسية وكأنها حديث شريف أو آية فيزرعون فى النفوس الاتكالية والاستسلام والتخلف مثل أن تنظيم الأسرة حرام والزواج من الطفلة حلال والعيال بيتولدوا رزقهم معاهم وختان البنات شرع الله وحاجات تانية كثيرة وعجيبة مثل إذا غنيت فى الحمام يلبسك عفريت وإذا بصيت فى المرايا بالليل تتجنن ودلق القهوة والشبشب المقلوب.
ما أريد أن أقوله إن كثيراً من العادات والتقاليد والموروثات تحتاج إعادة نظر لأنها ببساطة شديدة قد تكون أحد أخطر أسباب تخلفنا وفقرنا وجهلنا وآخر ما قرات مثلاً أن الشاي بحليب خطر على الصحة وأنه عادة غبية جداً ونحن فى مصر تربينا على أن الشاي بحليب حاجة كويسة خالص.
أفكار للتأمل
النجاح لا يحتاج الى كثير من العلم والعمل ولكنه يحتاج إلى الحكمة
العلم ليس سوى إعادة ترتيب لتفكيرك اليومي. البرت أينشتاين
غاية العلم الخير.. أفلاطون
العلم هوالترياق المضاد للتسمم بالجهل والخرافات.. آدم سميث