رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون الأمل

لا يمكن للانسان أن يعيش بلا أمل. ورغم ان كل ما حولنا يدفعنا دفعا إلى اليأس والاحباط إلا أنه كما قال تشرشل إن  المتشائم  هو من يرى الصعوبة فى كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة فى كل صعوبة.

والحقيقة ليس هناك ما هو أصعب من هذه المرحلة التى تمر بالشعب المصرى فالمؤامرات الداخلية والخارجية لا تنقطع وهناك اصرار عجيب على تركيع مصر ولذلك كلما أفاقت من ضربة تأتيها الأخرى تباعًا وأشد قسوة فبعد ضرب السياحة واختفاء الدولار  والاستيلاء على تحويلات المصريين فى الخارج بطرق جهنمية يجيدها الإخوان يتضاءل الأمل فى الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى وتحقيق السعادة والرضا والأمل للناس  تأتى ضربات فى صميم الكرامة لنجد حفنة من الأغبياء تحاول استعباد هذا الشعب والعبث بكرامته، وهذا ما يريده أعداء الوطن فى الداخل والخارج عملية تيئيس وقتل للأمل مستمرة ولكن وسط كل هذا تجد الرئيس عبدالفتاح السيسى وكأنه لا يعرف أبدًا كلمة اليأس ويبادر إلى ايقاد أكبر قدر من الشموع فى كل يوم رغم كل محاولات الاظلام، وبالأمس رأينا أملًا جديدًا فى شرم الشيخ فى مؤتمر افريقى يشهد ان مصر عادت دولة عظمى فى افريقيا.

ورأينا قبله كيف استدعى الرئيس وزير الداخلية للبحث عن حل لأخطر مشكلة وهى علاقة الشرطة بالناس.

ولابد ان نفهم انه لا أحد يستطيع العودة إلى الوراء ولكن نستطيع أن نبدأ من الآن ونصنع حياة جديدة. أقول هذا بمناسبة ما يتردد الآن عن ان زمن مبارك كان أفضل وأكثر أمنًا والهرى الذى لا يتوقف فى هذا الاتجاه فبالطبع الدنيا كلها تغيرت ولم تحقق مصر أى نهضة أو تقدم وكان شعار المرحلة الاستقرار والاستمرار أما الآن ووسط ظروف دولية معقدة جدًا هناك اسئلة اجبارية واختيارات صعبة ومؤلمة ليست كما يقول رئيس الوزراء عن تحريك الأسعار أو ما يتردد عن فرض ضرائب أبدًا كل هذا هم  مقدور عليه ولكن هناك همومًا أكثر خطورة فانت محاصر بالإرهاب والدواعش والمؤامرات من كل جانب فى ليبيا ومن الشرق فى سيناء وحماس وفى الجنوب وهناك حروب  مشتعلة فى اليمن وسوريا والعراق ليست منها ببعيد وسط أزمة اقتصادية عالمية طاحنة وتراجع دخل دول الخليج ووصول اقتصادها إلى مرحلة ليست جيدة ورغم كل شىء هناك لدى الرئيس فن صناعة الأمل وهو يعلم تمامًا أن الشىء الأكثر ايلامًا للمصريين هو الا يجدو الاحترام والتقدير والا يجدوا من يحنو عليهم كما قال هو من قبل ولا يمكن ان يتسامح هذا الشعب فى كرامته انه على استعداد ان يتجرع الصبر المر ولكن فى وجود الكرامة.

فكرة للتأمل

الأمل هو تلك النافذة الصغيرة التى مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح افاقًا واسعة فى الحياة الأفضل دائمًا أن نتطلع للأمام بدلًا من النظر إلى الخلف أجمل وأروع هندسة فى العالم أن تبنى جسرًا من الأمل على نهر من اليأس.

[email protected]