مبادرات تنشيط السياحة وطنية.. ولكن؟

خلال اجتماع وزيرى الطيران والسياحة بمقر وزارة الطيران لبحث سبل دفع جهود الوزارتين في تنشيط الحركة بالمدن السياحية المصرية وفتح خطوط طيران جديدة لدعم حركة السياحة الوافدة الي مصر أثني الوزيران على مبادرات بعض الشركات والهيئات المصرية بتنظيم رحلات الي مدينة شرم الشيخ وكذلك اقبال الكثير من المصريين علي حملة «شرم الشيخ في قلوبنا» والاستفادة من البرامج السياحية التي تقدمها وزارتا الطيران والسياحة في هذا الصدد، كما تم الاتفاق علي مد برنامج حملة «مصر في قلوبنا» الي مدينتي الأقصر وأسوان والاستمرار في تقديم برنامج سياحي مخفض شاملاً تذاكر الطيران والإقامة  والانتقالات...وقد كانت وزارة الطيران المدنى من الوزارات السباقة فى هذا الشأن حيث قامت شركة ميناء القاهرة الجوى وبدعم من وزير الطيران المدنى الطيار حسام كمال باطلاق حملتها  «بأيدينا هانبنيها والمؤمرات مش هتأثر فينا» لدعم شرم الشيخ وغادرت أول رحلة متجهة إلى شرم الشيخ الجمعة 20 نوفمبر.  

وكان من المقرر تسيير رحلات للعاملين بالشركة إلى كل من شرم الشيخ والغردقة وذلك عن طريق اللجنة النقابية بالشركة التى  تضم 6250 عاملاً وتجئ المبادرة تجسيداً للعاملين بالطيران المدنى  لقطاع السياحة والاصطفاف فى خندق واحد مع الدولة ضد أى محاولات تحاول النيل من ضرب الاقتصاد الوطنى.

ولكن فجأة وبدون مقدمات توقفت باقى الرحلات دون إبداء أى أسباب

 لتوقفها... حيث كان من المقرر مغادرة الرحلة الثانية الجمعة الماضية 27 نوفمبر... ولن أكتب ما قيل عن أسباب توقفها لأنه لن يسىء لوزارة الطيران بقدر ما سوف يسىء لمصر.. وفى اعتقادى ياسادة أن السبب الرئيسى فى توقف تلك الرحلات هو «حزب أعداء النجاح» أينما كان هذا الحزب وخاصة أن الرحلة الاولى حققت نجاحاً يحسب لوزارة الطيران ممثلة فى شركة ميناء القاهرة الجوى... و«حزب أعداء النجاح» معروف جيداً فى وزارة الطيران المدنى ومعروف تماماً كرهه الدفين لأى نجاحات يحققها القطاع لأن النجاحات ستظهر الفاشلين من أعضاء هذا الحزب الذين لا يريدون لا للطيران المدنى ولا لمصر نفسها النجاح وكيف له أن يسمح بهذا النجاح الذى سيمنعه من حصد مكاسب ومصالح فى ظل انشغال القائمين على أمر الطيران المدنى بهمومه ومحاولة العبور به من الأزمات التى تلاحقه الواحدة تلو الأخرى.

ياسادة... الطيران المدنى ملف من أخطر الملفات فى مصر وخاصة انه يتعلق بصناعة من أخطر الصناعات فى العالم وهو صناعة النقل الجوى كما انه يتعلق باتفاقيات دولية ومنظمات عالمية وإقليمية وأى حدث به يؤثر على المنظومة بأكملها... كما أن أى إنجاز به يحسب لمصر قبل الوزارة.

همسة طائرة... «ياحزب أعداء النجاح» اتق الله فى نفسك أولاً وفى الوزارة ثانياً وفى مصر ثالثاً... ياسادة.. مثل تلك الرحلات التى تنظمها وزارة الطيران والهيئات والشركات التابعة له كان سيرسل رسالة طمأنة للداخل والخارج وإلى العالم أجمع وخاصة أنها رحلات من القائمين على أمن وأمان المنظومة.. وهو بالطبع ما لا يريده حزب أعداء النجاح ...ورسالة الى الطيار حسام كمال:  أعلم تمام العلم ان جميع ما يتم داخل الوزارة أنت على علم تام به وبالتالى فقد كانت تلك الرحلات بمباركة شخصية ووزارية منك فلماذا توقفت ولمصلحة من؟ رغم ما حققته من نجاحات تحسب لك ولادارتك... ونتمنى ألا تظل للأسف مبادرات تنشيط السياحة وطنية.. ولكن؟