رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

للمرة الثالثة على التوالى تجدد القيادة السياسية ثقتها فى وزير الطيران المدنى «الطيار حسام كمال»... ويبقى سؤال: لماذا حسام كمال للمرة الثالثة؟... الاجابة ببساطة لان «حسام كمال» استطاع خلال فترتى توليه الاولى والثانية أن يعبر بقطاع الطيران المدنى من الخسارة الى الربحية.. ومن الانهيار الى الازدهار وخاصة بعد السنة السوداء التى تولى فيها الإخوان أمر مصر والطيران المدنى وتحول خلالها هذا القطاع الحيوى والاستراتيجى الى عزبة خاصة للإخوان يرمحون فيها كيفما شاءوا ويهدرون فى أموالها لدرجة التفكير فى إنشاء صالة خاصة لرئيس وزراء الإخوان وقتها هشام قنديل، وكانت «الوفد» أول من تصدى لذلك... ولكن جاءت «ثورة 30 يونية» وأنقذت مصر ومعها الطيران المدنى من هذا الكابوس وتولى أمر الطيران المدنى أبناء مخلصون من مصر للطيران وهم المهندس عبدالعزيز فاضل وزيراً للطيران إبان الثورة والذى أتى بحسام كمال رئيساً للشركة القابضة لمصر للطيران التى كان يرأسها فى عهد الوزير الاسبق حسين مسعود... حتى استقالت حكومة «الببلاوى» وتولى المهندس ابراهيم محلب رئاسة الوزراء وجاء بحسام كمال وزيراً للطيران.. ليعد بحق أول وزير مدنى للطيران وقد استطاع أن يحقق آمال القيادة السياسية فى الحفاظ على أمن وأمان هذا القطاع الحيوى والاستراتيجى الذى يتعلق بصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى النقل الجوى، لقد نجح «كمال» فى خفض خسائر الشركة الوطنية «مصر للطيران» خلال فترتى توليه الاولى والثانية من 2 مليار و900 مليون إلى 570 مليوناً فقط بنسبة تصل إلى ما يقرب من 82٪ بخلاف نجاحه فى إصلاح العديد من الشركات التابعة للشركة القابضة وتحديث أسطولها وغيرها من المشروعات محددة المدة... كما استطاع «كمال» إنجاز العديد من المشروعات التى كانت متوقفة منذ ثورة يناير ومنها الصالة الجديدة بمطار الغردقة التى افتتحها «الرئيس عبدالفتاح السيسى» ويعد مشروع مدينة المطار «إير بورت سيتي» الإنجاز الذى يحسب لـ«كمال» خروجه الى النور فالمشروع كان مجرد فكرة وتحول الى إنجاز على أرض الواقع فى عهده حيث استطاع أن يضعه على خريطة المشروعات القومية فى المؤتمر الاقتصادى «مصر المستقبل» الذى عقد بشرم الشيخ.. هذا بخلاف مشروعات التطوير بالمطارات كمبني الركاب الجديد رقم 2... وهناك المنطقة الجديدة التي تم تخصيصها كمقبرة للطائرات القديمة للتخلص منها بعد إبعادها عن منطقة أرض المهبط.  

كما شهدت حركة سفر «الركاب الترانزيت» العابرين من خلال مطار القاهرة الدولي والمطارات المصرية الأخرى نمواً ملحوظاً في عهد «كمال» ما يعكس نجاح خدمات السفر والاجراءات التي قامت بها الشركات التابعة للوزارة فى عهده لزيادة حركة الركاب كما يعكس أيضًا مدى أهمية مطار القاهرة الدولي كمطار محوري ومن أكبر المطارات الدولية على مستوى القارة الإفريقية رغم الخسائر التى تعرض لها بعد ثورة يناير... وعلي المستوي الدولي حظيت مشروعات وزارة الطيران بثقة كبري مؤسسات وهيئات التمويل الدولية وعلي رأسها البنك الدولي فى عهد «كمال»... واستطاع «كمال» من خلال جلسات الحوار والتفاهم المشترك خلال لقاء العديد من سفراء الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية خلال فترتى توليه تحقيق تأثير كبير علي تعزيز مكانة مصر الدولية والإقليمية في مجال صناعة النقل الجوي... كما اضطلعت الوزارة بدورها الوطنى فى عهد «كمال» بنقل المصريين من ليبيا واليمن وسوريا وكل مناطق الصراع.  

«همسة طائرة»... تهنئ الطيار حسام كمال بثقة القيادة السياسية بقيادته لهذا المرفق.. وتهنىء العاملين باستمرار وزير أحبوه ووثقوا فيه... وتتمنى للطيران المدنى مزيداً من التقدم والرقى على يد ابن من أبنائه.. وتتمنى لـ«كمال»  فترات ولاية متتالية بنجاحات تدعم القطاع وتدعم ثقة القيادة بوزير الطيران.