وجع الخيانة
«عشر سنوات هى عمر زواجنا وقبلها قصة حب دامت سنوات وثمرة الزواج ثلاثة أطفال رائعون. حياتنا هادئة مرفهة، نحن أغنياء وليس لدينا مشاكل مادية من أى نوع، فأنا أمتلك مركز تجميل شهيرًا فى مصر الجديدة يدر علينا أموالاً طائلة وزوجى رجل أعمال يلعب بالملايين كما يقال، أولادنا يتعلمون فى مدارس دولية، نسكن فيلا فاخرة، سيارات وخدم، لا يعكر صفو حياتنا شىء، سعداء يملأ الحب ربوع حياتنا وبيتنا، يبدأ يومنا جميلاً، أذهب أنا إلى مركز التجميل وزوجى إلى شركته، كلانا فى عمله طوال اليوم لا تنقطع أحاديثنا عبر الهاتف، تفاصيل يوم كل منا يعرفها الآخر».
تلك كانت بداية حكاية خبيرة التجميل التى قررت خلع زوجها رجل الأعمال الشهير دون تردد، سألتها لماذا سيدتى بعد كل هذا الحب والحياة المرفهة التى يحلم بها الجميع، لماذا أنتِ هنا؟.. ردت وصوتها مغطى بالحسرة والذل والشعور بالإهانة: جئت أخلع زوجى لأنه خاننى مع محمود.. محمود؟.. من محمود لا تقولين إن زوجك مريض.. ردت: لا تذهب بفكرك بعيداً زوجى طبيعى وليس كما وصل لك.. إذن ماذا حدث؟.. كنت أنهى يومى فى مركز التجميل كل يوم مع موعد إنهاء زوجى لأعماله مع التنبيه على الطباخ لإعداد الوجبات التى يحبها زوجى وأطفالى. موعد العودة إلى المنزل مقدس لدى زوجى ١٠ سنوات لم يخلف مواعيده إلا فى أيام معدودة لظروف قهرية كنا نعود الى بيتنا كل يوم يملؤنا الشوق لبعضنا وأطفالنا، ونتناول طعامنا ونتجاذب أطراف الحديث، وسط الضحكات التى تملأ أرجاء بيتنا، وننام على حب ونصحو على آمال بالأفضل، هكذا كانت حياتنا وأجمل من ذلك، فجأة تغيرت طباع زوجى التى أحفظها فأنا نصفه بل أنا، هو بدأ لا يهتم بأشياء كثيرة، لا يتواصل معى طوال اليوم وإذا ما عاتبته يرد بضجر بحجة أنه مشغول ولديه عملاء ويكون حديثه قصيرًا جداً.. بدأ يتأخر عن موعد عودته إلى المنزل، وعندما يعود يخبرنى أنه تناول العشاء مع بعض رجال الأعمال، وكان يعود بعد منتصف الليل وطلب منى عدم انتظاره على الطعام أو انتظار عودته مبكراً، لان ظروف عمله تغيرت.. قلبى حدثنى أن فى الأمر شيئًا غريبًا، ليس عملًا، قلب الزوجة المحبة لزوجها لا يمكن أن يخدعها، وبدأت أضعه فى بعض الاختبارات، ألقيت عليه مسئولية رعاية الأطفال ولكنه أهملها ورفض بحجة أنه ليس لديه وقت لذلك، وطلبت منه السفر إلى إحدى الدول التى كنا نسافر إليها فأنا والأولاد فى حاجة لذلك، وكان عندما نطلب ذلك يطير فرحاً، بل هو من كان يلح علينا فى