رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاطر الإخوان.. والطرف الثالث

سيبك أنت.. الشاطر شاطر والمنحوس منحوس.. والشاطر هو الفاصل.. والتاجر الشاطر ناجح فى ترويج بضاعته ولو كانت سيئة.. وفى الأمثال التجارة شطارة.. والتلميذ الشاطر هو «الألفة» فى الفصل.. والمتفوق فى النتيجة.. وفى الأمثال الشعبية أيضًا الشاطر بيضحك فى الآخر.. والشاطرة تغزل برجل حمار..

وفى السياسة الشاطر من ينجح فى إقناع غيره بشىء لا يصدقه هو.. ويؤشر للناس فى اتجاه.. ويسير هو فى اتجاه آخر.. وبلغة السياسة «ينَّيم الناس».. والشاطر دائمًا إنسان براجماتي.. يتصرف وفق مصلحته الشخصية فقط.. لا يلتزم بوعد.. ولا يصون عهدًا.. ولا ينفذ مما يقوله إلا أقله.
وبمناسبة الشاطر وأوصافه.. رشح الإخوان المهندس خيرت الشاطر للرئاسة.. وطبيعى أن الشاطر سيحصل على تزكية من حزب الحرية والعدالة مع إنه ليس مرشحًا بقرار من الحزب.. لكنه عضو فى مكتب الارشاد الذى يدير الحزب.. والجماعة.. والبرلمان.
وشاطر الإخوان غير كل الشطار.. فهو تاجر كبير ورجل أعمال ناجح.. صحيح إن الثورة قامت ضد الفساد.. والفساد صنعه رجال الأعمال فى السلطة.. لكن رجال الأعمال قبل الثورة غير بعدها.. ورجال أعمال الإخوان.. غير رجال الأعمال فى الوطنى المنحل.. ففى الحزب الوطنى كانوا أصحاب مصالح.. وفى الإخوان أصحاب حق!
وشاطر الإخوان شاطر بجد.. أجبرهم على مخالفة وعدهم فرشحوه للرئاسة فأصبح مرشحًا له ثقل.. لا ثقل ماله بعد أن قتل الشيخ حازم بما ينفق كل قدرة مالية.. ولا ثقل شخصه

- مع احترامى الشديد -.. لكن ثقل الشاطر فى جماعته.. والجماعة منقسمة بين أوامر بديع.. ونضج أبوالفتوح المفصول من الإخوان لأنه أعلن ترشحه للرئاسة مع أن أحمد زى الحاج أحمد.. وفى السياسة ليس لأحد ذاكرة قوية فيتذكر كذبة الأمس.. فيسهل أن تغير كلامك أو تنكره أحيانًا بدعوى تغير الظروف.
والإخوان لم يرشحوا أحدًا فى زمن الصبر والعذاب.. فالصابرون لهم الجنة.. وفى زمن التمكن رشحوا الشاطر لأن المتمكنين لهم الحكم.. ولا أؤيد الرأى القائل إن الشاطر هو مرشح المجلس العسكرى باتفاق مع الإخوان.. فالمعركة الأخيرة وإن كانت كلامية أساءت للطرفين رغم أنها لم تصل إلى حافة الحاوية.. ولو كان ما حدث مجرد تمثيلية فهى تمثيلية رديئة وسيئة وخاسرة.. فلا مصلحة فيها للعسكر ولا للإخوان ولو كان هناك اتفاق بين الإخوان والعسكر.. فلابد أن يكون ضد طرف ثالث.. فمن هو الطرف الثالث هذه المرة.. إنه مصر.. الوطن.
[email protected]