عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤسسات خيرية: لن ننسى الأمهات الغارمات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هاجمهن الفقر، وأصبحن يعشن حياة يكسوها الذل والحرمان.. هن "أمهات " تجرعن العناء بقسوة، بعد ان اضطرتهن ظروف الحياة للاستدانة علي أسرة غاب عائلها.

يأتي عيد الام ليدعونا لتكريمهن في عيدهن وإظهار فضلهن.
عرفن بـ" النساء الغارمات " من اضطرتهن ظروف الحياة للاستدانة لتزويج بناتهن، ومن ثم عدم القدرة علي الوفاء بهذا الدين ، ليذهبن إلى السجن متلفحات بلهيب الشقاء ، ليصل عددهن مؤخرا طبقاً لإحصائية القومى لحقوق الإنسان إلى 25% من النساء المصريات وتسجل الأزمة كأخطر كارثة يمكن أن تواجهها المرأة المعيلة ، فهل يفرحن في عيدهن أم يظل الحزن والشقاء عنوانا لنظرتهن؟.
في هذا السياق تقول سهير عوض ، منسق برنامج الغارمات بمؤسسة مصر الخير ، ان الأم الغارمة مجرد ضحية ، وعلي المؤسسات أن تتبناها خاصة في "عيدها السنوى" ، مشيرة إلى أن قضية النساء الغارمات قصة تتكرر يومياً داخل الأسر المصرية ، بعد انسحاب العائل الأساسي للأسرة عن عملية الأنفاق ومن ثم تتولي المرأة دفة الأنفاق ، ثم الاستدانة عند العجز عن إدارة الموقف.
وأضافت عوض، في تصريحات لـ"بوابة الوفد"، أن مؤسسة مصر الخير تتبنى الحالات لمن بلغت ديونهن مبالغ كبيرة هم في عجز عن سدادها ، مشيرة إلى أنها علي مدار خمس سنوات استطاعت أن تسد ديون الآلاف من ديون الغارمات اللاتى أسعدهن الحظ في احتضان جمعية خيرية لأزماتهن .
وأوضحت ، منسقة برنامج " النساء الغارمات " أن نسبة النساء الغارمات في المجتمع المصري تعدت الـ20 % ومن المتوقع زيادتها ، بعد أن تم فتح أبواب العمل للمرأة بذات الشكل الغير مسبوق ، الأمر الذي يجعل أرباب الأسر في الاعتماد عليهن ومن ثم حدوث العجز .
أما عن صفاء نوار ، مدير مؤسسة ليلة القدر ، فأعلنت أن المؤسسة تدر الآلاف الجنيهات علي النساء الغارمات خاصة في شهر مارس "شهر الاحتفال بالأمهات العظيمة"، لأن ظروف الحياة هى التى دفعتهن الي الاستدانة ومن ثم السجن المشئوم ، مشيرة إلي أن مؤسسة مصطفي وعلي أمين تستعد لإخراج 100 مع اقتراب "عيد  الأم" لإسعاد بعض الأسر برجوع أمهاتهم إليهم في ذلك اليوم العظيم .
وأشارت نوار ،إلى  أن قضية النساء الغارمات ليست جديدة علي المجتمع المصري

، فكل أم تسعى لتزويج بناتهن ، وتجهيزهن بأفضل الأدوات والأجهزة ومن هنا تأتى الاستدانة ، موضحة أن الآباء ايضا يتعرضون لتلك المآساة ولكن بطرق مختلفة بعد ارتفاع الأسعار وقلة الدخول التى أدت الي تكرار الازمات بصورها المختلفة .
من ناحيته ، يؤكد محمد نجاح ، المتحدث الإعلامى لمؤسسة عامر الخيرية ، ان ازمات الأسر معروفة ومعهودة منذ القدم  ، فلا نجد اسرة مصرية تخلو من الاستدانة إلا فيما ندر للطبقات العليا للمجتمع ، مشيراً إلي أن المرأة الغارمة هى كارثة تتحملها المرأة وحدها بذنب المجتمع كله .
وأفاد نجاح ان المرأة المعيلة هى تاج علي رأس كل بيت ، فبالرغم من ضعفها البشرى التى اختصت به منذ بداية الخلق ، تخرج للبحث عن الرزق لإعالة الأبناء ، مكملاً أنه من ثم تدور الأيام وتجد المرأة نفسها امام خاطب يريد يد ابنتها التى لم تعطها الايام فرصة للنظر الي متطباتها المستقبلية ، لتحدث الأزمة ثم الاستدانة ، وعلي أثره تذهب برأس الأسرة وعائلها الي السجن محملة بأزمة وفضيحة لا قبل لها بها .
ويوضح ، المتحدث الاعلامى لمؤسسة عامر الخيرية ، أن المؤسسات الخيرية لم تعط للنساء الغارمات حقها الكامل ، فهى الأولي بالاستفادة بالتبرعات أكثر من باقي المحتاجين ، لأن إنقاذ كل امرأة غارمة هو خطوة لإنقاذ أسرة، مشيداً بجهود الرئيس السيسي تجاه تلك الأزمة والإفراج عن العديد من النساء الغارمات قبل الاحتفال بـ"عيد الأم " .