بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تناول البيض بهذا المعدل أسبوعيًا يخفض خطر الزهايمر بنسبة 40%

البيض
البيض

 البيض.. في تطور علمي قد يحمل آمالاً جديدة في مواجهة الزهايمر، توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تناول البيض بانتظام، وتحديدًا ما يعادل بيضتين في الأسبوع، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 40%.
 وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ربط الباحثون، من جامعات ومراكز طبية في بوسطن وواشنطن العاصمة وشيكاجو، هذا التأثير الإيجابي بمادة الكولين، وهي عنصر غذائي أساسي يوجد بكثافة في البيض، ويلعب دورًا حيويًا في حماية خلايا الدماغ.

ما هو الكولين؟

 يعتبر الكولين عنصرًا ضروريًا لصحة الكبد، ووظائف العضلات، وتطور الدماغ، إضافة إلى دعم عمل الجهاز العصبي وتنظيم عمليات الأيض. 

 كما أنه يساعد على إنتاج "الأستيل كولين"، وهو ناقل عصبي مسؤول عن الذاكرة والتعلم، إلى جانب مساهمته في حماية الأغشية الخلوية في الدماغ.

 شملت الدراسة 1024 شخصًا سليمًا معرفيًا، طُلب منهم تعبئة استبيان موسّع حول نمطهم الغذائي السنوي، وخصوصاً عدد مرات تناولهم للبيض. تم تقسيم المشاركين إلى أربع فئات بحسب استهلاكهم للبيض: أقل من مرة شهرياً، من مرة إلى ثلاث مرات في الشهر، مرة أسبوعيًا، ومرتين أو أكثر أسبوعيًا.
على مدار 7 سنوات، خضع المشاركون لتقييمات معرفية سنوية لرصد ظهور أي مؤشرات على الزهايمر. 

 كما تبرع 578 مشاركًا بأدمغتهم بعد الوفاة، ما مكّن العلماء من فحص آثار استهلاك البيض على علامات الدماغ المرتبطة بالخرف.

النتائج: انخفاض واضح في خطر الإصابة:

 أظهرت التحليلات أن المشاركين الذين تناولوا البيض مرة أو مرتين في الأسبوع، انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب 50% مقارنة بمن نادرًا ما تناولوا البيض. كما لوحظ أن مستويات الكولين في أجسام هؤلاء كانت أعلى بشكل ملحوظ، ما يرجّح أن التأثير الوقائي للكولين هو العامل الحاسم.

 يرتبط الزهايمر بتراكم لويحات الأميلويد وتشابكات بروتين تاو في الدماغ، مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية تدريجياً. 

 وتشير الدراسات إلى أن الكولين يمنع تشكل هذه التراكمات السامة، ويحافظ على وظيفة الدماغ لفترة أطول.

البيض ليس المصدر الوحيد للكولين.. ولكنّه الأغنى:

 رغم أن الكبد ينتج الكولين بكميات ضئيلة، فإن الغذاء هو المصدر الأساسي لتلبية الاحتياج اليومي. 

 وينصح الخبراء بتناول صفار البيض، وفول الصويا، والبقوليات، وكبد البقر، وبعض أنواع الأسماك مثل القد، لتأمين الكمية المطلوبة.
بحسب المعهد الوطني للصحة، تحتاج النساء البالغات إلى نحو 425 ملغ من الكولين يومياً، بينما يحتاج الرجال إلى 550 ملج. 

 وتحتوي البيضة الواحدة على نحو 147 ملغ، مما يجعلها مصدرًا غنيًا وسهل الوصول.

 في ظل التزايد المستمر في معدلات الإصابة بمرض الزهايمر، والذي قد يطال قرابة 13 مليون أمريكي بحلول عام 2050، تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية العادات الغذائية البسيطة في الوقاية من أحد أكثر الأمراض العصبية تدميرًا.