رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اكتشاف 4 أنواع من الاضطراب تغير فهم الأطباء لـ “التوحد”

التوحد
التوحد

كشف علماء أمريكيون عن تطور نوعي في فهم اضطراب طيف التوحد، بعدما توصلوا إلى أنه ليس حالة واحدة كما كان يُعتقد سابقًا، بل يتفرّع إلى 4 أنواع متميزة، لكل منها سمات وأسباب ومخاطر مختلفة. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يمهد هذا الاكتشاف، الذي وُصف بأنه "نقلة نوعية"، الطريق لتشخيص أكثر دقة وتقديم دعم مخصص للأطفال المصابين في وقت أبكر.

أنماط جديدة تُعيد تشكيل حقيقة التوحد

حلّل الباحثون بيانات سريرية وجينية لأكثر من 5000 طفل، واستطاعوا تصنيفهم إلى أربع مجموعات فرعية رئيسية. النوع الأكثر شيوعًا ظهر في 37% من الحالات، واتسم بصعوبات اجتماعية وسلوكيات متكررة، دون تأخر ملحوظ في النمو المبكر.

 يُلاحظ أن هؤلاء الأطفال غالبًا ما يُشخّصون في وقت متأخر، ويكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب فرط الحركة.

أنواع التوحد الأربعة: تشخيص أدق واستجابات علاجية متوقعة

التحديات المعتدلة: تمثل 34% من الحالات، وتظهر سلوكيات نمطية، لكن دون ارتباط واضح بأمراض الصحة العقلية.

النوع المصاحب لتأخر النمو: يظهر لدى 20% من الأطفال، ويشمل تأخرًا في مهارات المشي والكلام، مع وجود السمات السلوكية للتوحد.

النوع الشديد "المتأثر على نطاق واسع": يمثل أقلية (10%)، ويُظهر أعراضًا أكثر حدة وتأخرًا واضحًا في النمو، إلى جانب ارتفاع احتمال الإصابة باضطرابات نفسية. هذا النوع مرتبط بعدد أكبر من الطفرات الجينية العشوائية، التي تحدث أثناء الحمل.

الجينات مفتاح الفهم المبكر

توضح البروفيسورة أولغا ترويانسكايا من جامعة برينستون، أن فهم الجينات المرتبطة بالتوحد يفتح الباب نحو تشخيص مبكر ومخصص، يسمح بتوجيه العلاجات منذ الطفولة. وتضيف عالمة النفس جينيفر فوس فيج أن هذا التصنيف الجديد يساعد الآباء على التنبؤ باحتمالات تطور الحالة وتقديم رعاية استباقية لأطفالهم.

طفرة في التشخيص أم إفراط فيه؟

يتزامن هذا الاكتشاف مع قلق متزايد من تضخم معدلات تشخيص التوحد، خاصة في بريطانيا حيث ارتفعت النسبة بنحو 787% بين عامي 1998 و2018. 

ويرى بعض الخبراء أن هذا يعود إلى وعي أكبر بالحالة، خصوصًا لدى الإناث والبالغين، بينما يحذر آخرون من "فوضى التشخيص" التي قد تؤدي إلى نسب مبالغ فيها.

تستند هذه النتائج إلى تحليل 233 سمة متعلقة بالتوحد تشمل التطور اللغوي، والإدراك، والسلوك الاجتماعي، والصحة النفسية. ويعتقد الباحثون أن هذا التصنيف ليس نهاية المطاف، بل بداية لفهم أعمق. فمن الممكن أن تظهر أنواع فرعية أخرى داخل كل مجموعة، وهو ما يشكل مسارًا جديدًا للبحث والعلاج في السنوات المقبلة.