جامعة القاضي عياض مراكش تعزز السلامة الطرقية عبر شراكة أكاديمية ومهنية
في خطوة أكاديمية ومهنية غير مسبوقة، أطلقت جامعة القاضي عياض مراكش مبادرة شاملة لتعزيز السلامة الطرقية بين الطلبة، بهدف الحد من حوادث السير في الوسط الطلابي وتحويل الحرم الجامعي إلى نموذج للوعي المروري والمسؤولية المدنية.
تنظيم يوم تحسيسي حول مخاطر الطريق
استضافت كلية العلوم السملالية بمدينة مراكش يوما تحسيسيا مكثفا حول مخاطر الطريق، وركز على الطلبة والسائقين الشباب، تحت إشراف المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالمغرب بالتنسيق مع جامعة القاضي عياض.
جاءت هذه المبادرة استجابة مباشرة للحاجة إلى رفع مستوى الوعي الوقائي لدى الأجيال الصاعدة وتقليل الخسائر البشرية الناتجة عن حوادث السير.
أكد بلعيد بوكادير رئيس جامعة القاضي عياض، خلال افتتاح فعاليات الورشة، أن الجامعة تتجاوز دورها الأكاديمي لتصبح حاضنة لحماية الرأسمال البشري، مشددا على أهمية توعية الشباب بمخاطر الطريق.
وأوضح بوكادير أن الجامعة تعمل على ترسيخ مفهوم الرد الفعل الآمن لدى الطلبة، مشيرا إلى أن إجراءات بسيطة مثل ارتداء الخوذة الواقية يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت في حال وقوع حادث، داعيا إلى دمج السلامة الطرقية في السلوك اليومي للمثقف الشاب.
تعزيز الحماية الجسدية والتوعية العملية
استعرض علي لخروف المدير الجهوي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجهة مراكش-آسفي، التزامات الوكالة في مرافقة السائقين الشباب، مؤكدا أن مدونة السير ليست مجرد نصوص قانونية بل ميثاق أخلاقي يفرض القيادة الحذرة واحترام السرعة القانونية.
وأشرفت الوكالة على توزيع خوذات واقية معتمدة ومطابقة للمعايير الدولية على الطلبة، مع تقديم شروحات تقنية حول كيفية اختيار واستخدام معدات السلامة بالشكل الصحيح.
نفذ البرنامج فقرات تفاعلية جمعت بين الشروحات النظرية حول قانون السير وورش تطبيقية على أفضل الممارسات الميدانية، ما أتاح للطلبة فرصة النقاش المباشر مع الخبراء حول السلوكيات الخاطئة المسببة للحوادث، وتعزيز ثقافة السلامة الشخصية والجماعية.
واستنتج المشاركون أن استمرار هذه الشراكة بين جامعة القاضي عياض والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية يمثل السبيل الأنجع لضمان بيئة جامعية آمنة، وخلق أطر واعية ومسؤولة خلف المقود، بما يعزز السلامة العامة في المجتمع المغربي.
