سيول إقليم تنغير في المغرب تجرف الشبان وتؤكد مخاطر الفيضانات
تواصل السيول في إقليم تنغير بالمغرب حصد الأرواح وإثارة الخوف بين السكان حيث جرفت الأمطار الغزيرة شابين وأخفت آخرين في مياه جارفة، في حادثة مؤلمة تؤكد هشاشة إجراءات السلامة في مواجهة الكوارث الطبيعية.
شهد إقليم تنغير المغربي كارثة إنسانية جديدة بعدما جرفت السيول القوية أربعة شبان في مقتبل العمر، ما أسفر عن مصرع شابين وفقدان آخرين، وفق معطيات أولية رسمية.
أظهرت الحادثة مرة أخرى حجم المخاطر التي تتعرض لها مناطق الجنوب الشرقي للمملكة مع كل موجة من الأمطار الغزيرة، والتي تتحول سريعا إلى فيضانات جارفة تهدد حياة السكان.
أعلنت السلطات المحلية مباشرة إطلاق عمليات بحث موسعة للعثور على الشبان المفقودين، مع تكثيف فرق الإنقاذ جهودها في مناطق متعددة بالإقليم، خاصة بالقرب من مجاري الأودية والشعاب التي تجري فيها المياه بشكل عارم.
وأكدت مصادر مسؤولة استمرار عمليات التدخل رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب ارتفاع منسوب المياه وغزارة الأمطار.
تكثيف البحث والإنقاذ
أوضحت التقارير الرسمية أن الشابين اللذين فقدا حياتهما هما نتيجة مباشرة لانجراف المياه الجارفة، فيما تم تجهيز فرق متخصصة بأجهزة الإنقاذ لرفع الأنقاض والأشجار المتساقطة وتفادي أية مخاطر إضافية قد تهدد المفقودين.
كما أعادت الحادثة فتح النقاش حول كفاءة الإجراءات الوقائية المتبعة في مواجهة الفيضانات المفاجئة في إقليم تنغير، والتي ظهرت غير كافية في الحد من الأضرار والخسائر البشرية.
حذرت السلطات المحلية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالتعليمات الرسمية وتجنب الاقتراب من الأودية والشعاب أثناء الأمطار.
وأفادت التقارير أن السكان يعيشون حالة من الترقب والحزن الشديد، وسط مطالبات بتعزيز شبكات الإنذار المبكر وإعادة النظر في التخطيط العمراني لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
تابعت فرق الدفاع المدني والمصالح المحلية متابعة دقيقة لمستجدات الوضع، مع تعزيز التنسيق بين جميع الجهات المسؤولة لضمان سرعة الاستجابة والبحث عن المفقودين، الذين لا تزال مصائرهم مجهولة حتى اللحظة.
كما ركزت جهود السلطات على تقديم الدعم النفسي والعلاجي لأسر الضحايا وللسكان المتضررين من السيول الغزيرة في إقليم تنغير المغربي.
تؤكد هذه الفاجعة مرة أخرى خطورة السيول في المغرب، خصوصا في مناطق الجنوب الشرقي، وتبرز أهمية تعزيز إجراءات الوقاية والسلامة مع كل موسم أمطار قوي، لتجنب وقوع المزيد من الخسائر البشرية والمادية.