رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

علماء يكتشفون سبب إصابة الأطفال الصغار بنوع حاد من مرض السكر من النوع اﻷول

إصابة الأطفال الصغار
إصابة الأطفال الصغار بنوع حاد من مرض السكر

 توصل العلماء إلى تفسير علمي لسبب شدة مرض السكر من النوع الأول وطبيعته العدوانية لدى الأطفال الصغار، وهو ما قد يغير قواعد العلاج والوقاية من هذا المرض وفقًا للخبراء.

أنواع الإنسولين للأطفال

 يتميز السكري من النوع الأول بتفاعله السريع، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس. وتظهر هذه الحالة بشكل أكثر حدة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات، مما يزيد من احتمالات الطوارئ الصحية ويتطلب جرعات أعلى من الإنسولين للتعامل مع المرض.

 

 كشف باحثون من جامعة إكستر أن الأطفال الصغار المصابين بالنوع الأول من السكري يفقدون معظم خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين قبل أن تصل إلى مرحلة النضج. وأشارت البروفيسورة سارة ريتشاردسون، التي قادت الدراسة، إلى أن هذه العناقيد الصغيرة من الخلايا تمثل مفتاحاً جوهرياً لفهم طبيعة المرض. وأكدت أن الفهم الجديد لهذه الديناميكية يمكن أن يعيد تشكيل طرق الكشف، العلاج، وحتى الوقاية من النوع الأول من السكري. وأوضحت أن حماية هذه العناقيد في مرحلة مبكرة من النمو قد يمثل خطوة حاسمة نحو منع حدوث المرض قبل تطوره.

 

 ركز الفريق البحثي على دراسة "بصيلات الإنسولين النامية" داخل البنكرياس لدى الأطفال. هذه التجمعات الصغيرة والحساسة تمثل مراكز إنتاج طبيعية للخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين، لكن في المراحل الأولى من حياة الطفل، تكون هذه البصيلات قليلة العدد وحساسة للغاية لدرجة أنها لم تصل بعد إلى مرحلة النضج الكامل، مما يجعلها عرضة للاستهداف من قبل الجهاز المناعي.

 

 من خلال تحليل عينات نادرة من البنكرياس لأكثر من 250 شخصاً مصابين وغير مصابين بالنوع الأول من السكري، لاحظ الباحثون وجود أعداد وفيرة من البصيلات في الأطفال غير المصابين بالنوع الأول. بينما اكتشفوا غياباً شبه كامل لهذه العناقيد الصغيرة في الأطفال المصابين بعد أن دمرها الجهاز المناعي.

 

 وشددت البروفيسورة ريتشاردسون على أهمية حماية هذه الخلايا خلال مراحل نموها الحساسة. واعتبرت هذه الخطوة دعمًا لضرورة الكشف المبكر عن المرض، مما يوفر فرصة للتدخل الطبي قبل أن تُفقد تلك الخلايا المهمة بشكل دائم.