رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أنسولين مبتكر يفتح آفاقًا للوقاية من مرض السكري (تفاصيل)

بوابة الوفد الإلكترونية

 تستكشف تجربة الأنسولين الفموية (POInT) إمكان الوقاية من السكري من النوع الأول لدى الأطفال ذوي القابلية الوراثية، من خلال تناول الأنسولين عبر الفم يوميًا، وتهدف الدراسة إلى تحديد ما إذا كان هذا النهج العلاجي يمكن أن يؤخر أو يمنع ظهور الأجسام المضادة الذاتية الموجهة إلى جزر البنكرياس، والتي تعد مؤشرات مبكرة للإصابة بالمرض.

ماهي اضرار الانسولين على الجسم وطرق الوقاية منها | مجمع حامد الطبي

 قاد الدراسة فريق بحثي من معهد هيلمهولتز ميونيخ وجامعة ميونيخ التقنية (TUM)، بالتعاون مع المنصة العالمية للوقاية من داء السكري المناعي الذاتي (GPPAD)، وبدأت التجربة عام 2017 وشملت 1050 طفلًا في خمس دول أوروبية، مما يمثل تتويجًا لثلاثة عقود من الأبحاث المرتبطة بالوقاية المبكرة من السكري.

 

النتائج الأولية: عدم تأثير واضح على الأجسام المضادة ولكن هناك إشارات إيجابية

 أظهرت التجربة أن تعاطي الأنسولين الفموي يوميًا كان آمِنًا ومقبولًا للأطفال المشاركين. ومع ذلك، لم يُلحَظ تأثير ملموس على التطور الشامل للأجسام المضادة الذاتية خلال فترة الدراسة، مما يجعل النتيجة الأساسية سلبية.

 

 رغم ذلك، أثمرت التحليلات الاستكشافية نتائج ثانوية واعدة. الأطفال الذين تناولوا الأنسولين عبر الفم شهدوا تأخيرًا في تطور السكري السريري مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. كما تبين أن فعالية العلاج تختلف بناءً على نوعية الجين المسؤول عن إنتاج الأنسولين لدى الطفل، مما يُفتح الآفاق لاستراتيجيات وقائية تُصمم حسب الخصائص الجينية.

 

 دور الجينات في تأثير العلاج:

 الجين المسؤول عن بروتين الأنسولين له أشكال متنوعة تؤثر على خطر الإصابة بالسكري. وأوضح البروفيسور إزيو بونيفاسيو، أحد الباحثين في المجموعة، أنه لدى أكثر من نصف الأطفال المشاركين الذين يحملون متغيرات وراثية تزيد احتمالية الإصابة بالسكري، وفر تناول الأنسولين الفموي حماية ملحوظة. بينما الأطفال الذين يمتلكون متغيرات أقل عرضة للخطر واجهوا زيادة في إنتاج الأجسام المضادة الذاتية.

 

 تشير هذه النتائج إلى أن فعالية الأنسولين الفموي قد تكون محصورة في فئات معينة من الأطفال بناءً على جيناتهم، مما يمهد الطريق لتطوير نهج وقائي مخصص يعتمد على الخلفية الوراثية.

 

 آفاق مستقبلية:

 أكدت البروفيسورة أنيت-غابرييل زيغلر، المشرفة الرئيسة على الدراسة، أنه بالرغم من أن الأنسولين الفموي لم يُحقق الهدف المأمول بمنع تطور الأجسام المضادة الذاتية، إلا أن النتائج تفتح آفاقًا جديدة. لاحظ الباحثون تأخيرًا في تطور المرض لدى الأطفال الذين تناولوا العلاج، مع تفاوت الاستجابة بناءً على الجينات، مما يعزز فرص تطبيق الوقاية الشخصية للأطفال المُعرضين للإصابة.

 

 سيُواصل الباحثون متابعة الأطفال المشاركين حتى بلوغهم سن الثانية عشرة لتحليل الآثار طويلة المدى للعلاج باستخدام العينات والبيانات التي تم جمعها. تهدف الدراسات الإضافية إلى تعزيز الفهم العلمي للكيفية التي يبدأ بها المرض ويتطور في مراحله المبكرة، مما قد يساعد على تصميم أساليب وقائية شخصية تستند إلى التركيبة الجينية لكل طفل.