خالد عبد الغفار: أنفقنا 406 مليارات جنيه على القطاع الصحي خلال العام الحالي
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الاستثمار في الصحة لم يعد عبئًا اقتصاديًا أو رفاهية، بل أصبح أساسًا استثماريًا في بناء الإنسان وركيزة لمجتمع أكثر إنتاجية وعدالة ورفاهية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC 2025)، حيث استعرض استراتيجية مصر في محورَي اقتصاديات الصحة ودبلوماسية الصحة، مشيرًا إلى أن الإنفاق الصحي في مصر شهد قفزة نوعية خلال السنوات العشر الماضية، إذ ارتفعت الموازنة السنوية للقطاع بأكثر من تسعة أضعاف لتصل إلى 406 مليارات جنيه في العام المالي الحالي مقابل 42 مليار جنيه فقط عام 2014/2015.
وأوضح خلال كلمته التي نقلتها قناة “النيل للأخبار”، أن هذا الإنفاق يمثل استثمارًا بعائد كبير، إذ يوفر كل ألف جنيه يُنفق على الوقاية أو الكشف المبكر نحو خمسة آلاف جنيه من تكاليف العلاج، مشيرًا إلى أن العائد على الاستثمار الصحي في مصر يبلغ أربعة أضعاف حجم الاستثمار في الدول متوسطة الدخل.
وتناول الوزير عددًا من الإنجازات ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي، من بينها نجاح مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التي عالجت نحو ثلاثة ملايين حالة بتكلفة بلغت 30 مليار جنيه، واستمرار تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تستهدف خفض إنفاق المواطنين من جيوبهم من 62% إلى 30% بحلول عام 2030، إلى جانب تنفيذ أكثر من 1255 مشروعًا صحيًا بتكلفة تجاوزت 222 مليار جنيه لتأهيل المحافظات للانضمام إلى المنظومة، فضلًا عن تنفيذ 15 مبادرة رئاسية قدمت أكثر من 260 مليون خدمة صحية تركز على الوقاية، ما رفع العائد على الاستثمار في بعضها إلى نحو 170%.
وفي محور الدبلوماسية الصحية، أكد أن مصر أصبحت فاعلًا أساسيًا على الساحة الدولية من خلال نقل خبراتها الصحية إلى دول عدة، مشيرا إلى حصول مصر على الشهادة الذهبية من منظمة الصحة العالمية عام 2023 كأول دولة في العالم تعلن القضاء الكامل على فيروس سي، إضافة إلى حصولها على شهادات الخلو من شلل الأطفال عام 2006، والملاريا وفيروس بي عام 2024، والحصبة والحصبة الألمانية عام 2025، ومرض التراكوما.
وأوضح أن مصر تبنت مقترحًا تم اعتماده من منظمة الصحة العالمية لوضع الأمراض النادرة ضمن أولويات الأجندة الصحية العالمية، مؤكدًا التزام الدولة بدعم الأشقاء في أوقات الأزمات من خلال المساعدات الطبية إلى غزة والسودان، وإنشاء مراكز طبية في عدد من الدول الإفريقية.
وأكد أن اقتصاديات الصحة ودبلوماسيتها تمثلان أدوات فاعلة لتحقيق العدالة في الوصول إلى الرعاية الصحية وبناء جسور التعاون الدولي لضمان أمن صحي عالمي.
اقرأ المزيد..
