رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

دراسة تكشف مخاطر استخدام الهاتف قبل النوم

النوم والهاتف
النوم والهاتف

أصبح الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكنه أيضًا أحد أكثر الأسباب الخفية وراء اضطرابات النوم ومشكلات الصحة العامة، خصوصًا عند استخدامه قبل النوم مباشرة، ورغم أن كثيرين يعتبرون تصفح الهاتف وسيلة للاسترخاء قبل الخلود إلى النوم، فإن الدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن هذه العادة تُحدث اضطرابًا واضحًا في دورة النوم الطبيعية وتؤثر سلبًا على صحة الدماغ والجسم.

أخطر ما في استخدام الهاتف قبل النوم هو الضوء الأزرق المنبعث من شاشاته، والذي يعمل على تثبيط إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، وهذا الضوء يجعل المخ في حالة يقظة دائمة، فيصعب الدخول في مرحلة النوم العميق، ما يؤدي إلى الأرق واضطرابات النوم المزمنة بمرور الوقت.

كما أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الفيديوهات قبل النوم يسبب تحفيزًا عصبيًا زائداً، إذ يظل العقل منشغلًا بالمحتوى الذي يراه، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، فيزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يمنع الاسترخاء ويُؤثر على جودة النوم.

وأثبتت الأبحاث أن قلة النوم الناتجة عن استخدام الهاتف في الليل تؤدي إلى ضعف التركيز وتقلب المزاج وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، إلى جانب تأثيرها المباشر على المناعة والتمثيل الغذائي، حيث تزيد من احتمالية زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري.

ولا يتوقف الأمر عند الجانب الصحي فقط، بل يمتد إلى مشكلات النظر، إذ يمكن للضوء الساطع في الظلام أن يسبب إجهاد العين وجفافها بمرور الوقت، كما أن الاستلقاء على أحد الجانبين أثناء استخدام الهاتف قد يسبب آلامًا في الرقبة والعمود الفقري.

وينصح الأطباء بالابتعاد عن استخدام الهاتف قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعة، مع استبداله بأنشطة مهدئة مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، ويمكن تفعيل الوضع الليلي في الهاتف لتقليل انبعاث الضوء الأزرق إذا كان لابد من استخدامه.

وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن الحصول على نوم صحي يبدأ من الانفصال الرقمي قبل النوم، فإطفاء الهاتف ليس مجرد راحة للجهاز، بل هو راحة للجسم والعقل، وخطوة بسيطة لاستعادة التوازن الذي تسرقه التكنولوجيا من حياتنا اليومية.