رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الفتى الذي غيّر التاريخ.. القصة الحقيقية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

 حسين عبد الرسول
حسين عبد الرسول مكتشف مقبرة توت عنخ آمون

 قبل أكثر من قرن، وتحديدًا في الرابع من نوفمبر عام 1922، ظن العالم أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر هو مكتشف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، لكن خلف هذا الاسم الشهير، تقف حكاية فتى مصري من النوبة، لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، اسمه حسين عبدالرسول، كان يعمل ضمن فريق الحفريات في وادي الملوك بالأقصر.

الطفل حسين عبد الرسول
الطفل حسين عبد الرسول

قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون:

 كان حسين عبد الرسول، يعمل كسقّاء مسؤول عن تزويد العمال بالمياه أثناء الحفر في صحراء الأقصر القاحلة، وفي صباح أحد الأيام، وبينما كان يضع جرته جانبًا ليستريح قليلًا، لاحظ وجود حجر صغير يبرز من الرمال، حاول أن يزيله بيديه الصغيرتين وهنا ظهرت أمامه أول درجة من سلم حجري غريب.

 

 جرى حسين على المشرفين ليخبرهم بما رآه، فتوقف العمل في الموقع، واستدعى هوارد كارتر الذي بدأ على الفور إزالة الرمال بحذر، ليظهر أمامه درج يؤدي إلى باب مغلق، كان عليه ختم ملكي لم يُر مثله من قبل، وبعد أيام من العمل المتواصل، فتح الباب، لتكشف واحدة من أعظم المقابر الملكية في التاريخ، وتعلن للعالم ميلاد أهم اكتشاف أثري في القرن العشرين: مقبرة توت عنخ آمون كاملة بمحتوياتها المذهلة.

 حسين عبد الرسول
 حسين عبد الرسول

 ورغم أن اسم كارتر تصدر الصحف والمجلات حول العالم، إلا أن التاريخ المصري لم ينسَ الخطوة الأولى التي غيرت مجرى علم الآثار، وهي خطوة حسين عبد الرسول، الفتى الذي وضع قدمه على أول درجة للمقبرة، ففتح بذلك بابًا إلى كنز لا يُقدّر بثمن.

 

 واليوم، وبعد مرور 103 أعوام على هذا الحدث التاريخي، ومع انتقال كنوز توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة، يستعيد المصريون فخرهم بهذا الشاب النوبي الذي كتب التاريخ دون أن يحمل لقبًا علميًا أو شهرة إعلامية.

 

 لقد آن الأوان أن يذكر اسمه بين العظماء، وأن يعرف أن وراء كل اكتشاف مصري عظيم، هناك سواعد مصرية ووجوه نوبية شريفة، حفرت في الصخر لتعيد للعالم مجد أجدادها. 

 حسين عبد الرسول
 حسين عبد الرسول
 حسين عبد الرسول
 حسين عبد الرسول