متلازمة تكيس المبيض.. اضطراب صامت يهدد صحة المرأة
تعد متلازمة تكيس المبيض (PCOS) من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، وغالبًا ما تُكتشف بالصدفة أثناء الفحوصات الروتينية أو عند مواجهة صعوبة في الحمل ورغم انتشارها الواسع، لا تزال هذه الحالة تُوصف بـ الاضطراب الصامت، بسبب تأخر اكتشافها لدى كثير من النساء.
تحدث المتلازمة نتيجة اختلال توازن الهرمونات داخل الجسم، حيث يزداد مستوى هرمونات الذكورة (الأندروجين) مما يؤدي إلى اضطرابات في الإباضة وظهور أكياس صغيرة على المبايض، وتتمثل أعراضها الأكثر شيوعًا في عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر في الوجه أو الجسم، وحب الشباب، وزيادة الوزن، إضافة إلى مشكلات في الخصوبة.
ويشير الأطباء إلى أن نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في السيطرة على أعراض تكيس المبايض، إذ يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والألياف، وتقليل السكريات والنشويات، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على توازن الهرمونات.
كما تُستخدم بعض العلاجات الدوائية لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض مثل حبوب منع الحمل أو الأدوية المحفزة للإباضة في حالة الرغبة في الإنجاب، بينما قد يُنصح بالعلاج النفسي في حال وجود قلق أو اكتئاب ناتج عن الحالة.
ويرى الأطباء أن التوعية بهذا الاضطراب تمثل الخطوة الأولى نحو الوقاية، فكلما تم التشخيص مبكرًا، كانت فرص السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة أكبر.
وتؤكد الدراسات أن الاهتمام بالصحة العامة ومتابعة الطبيب بشكل دوري يحدان من مضاعفات تكيس المبيض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والعقم.