عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس المخابرات المصرية

تابعت ما نشر عن الحوار الذى دار بين رئيس جهاز المخابرات المصرية والكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس الذى نشر فى جريدة واشنطن بوست الأمريكية، وغير خفى عن أحد أننا خرجنا من هذا الحوار بعدة معلومات، أهمها فى مصر نتعرف بعون الله وحمده على أراء رؤساء أجهزة المخابرات المصرية

من الصحف الأجنبية وليست المصرية، فمنذ حكم الرئيس جمال عبدالناصر والغيوم والأسرار تحيط برؤساء الأجهزة الاستخباراتية، كأنه عالم الأسطورة أو عالم اللهو الخفى، لا نعرف سوى ما يقدمونه لنا فى شكل قصص ومسلسلات، رأفت الهجان، الحفار، السقوط إلى الهاوية، جمعة الشوان، عابد كرمان، وغيرها من الحكايات التى تعود إلى نصف قرن أو أكثر، أما عن رئيس الجهاز أو وكيله أو أعضاء الجهاز، وآرائهم فى الأحداث الجارية فهذا سر من الأسرار التى يجب فكها بالطلاسم والشائعات، أو من خلال بعض الكتاب والصحفيين والإعلاميين، حيث يقوم ضباط الجهاز بمدهم بمعلومات عن الأحداث أشبه بالانفرادات الصحفية والإعلامية إضافة إلى بعض المعلومات التى توجه الرأى العام.
منذ عبدالناصر وحتى الأمس كل ما نعرفه من معلومات عن جهاز المخابرات او عن المسئولين به تصلنا كما سبق وذكرت عبر ثلاثة مصادر، الأول: الصحف الأجنبية، الثانى: المسلسلات والأفلام المصرية، الثالث: بعض الكتاب والصحفيين والإعلاميين.
والطريف في الأمر أن المصدر الثالث ( الإعلام) يخصه جهاز المخابرات ببعض المعلومات التى يريد تسريبها للرأى العام فقط، ولا يسمح له بإجراء حوار مباشر مثلما يسمح للصحف الأجنبية،  فكل ما نشر لنا أجرى مع قيادات سابقة، بعضهم بدرجة وكيل الجهاز السابق، والحالى؟، ورئيس الجهاز؟، غير مسموح سوى للإعلام الأجنبي، لماذا؟، الله أعلم ورسوله ورئيس الجهاز.
حوار اللواء التهامى رئيس الجهاز مع الكاتب الأمريكى فى مجمله لا يتضمن جديدا يذكر سوى جملة واحدة وهى: إن القاعدة أصبحت أيديولوجية أكثر منها تنظيما»، بمعنى أن تنظيم القاعدة لم يتبق منه على أرض الواقع سوى الأفكار المتطرفة، أما الميليشيات المقاتلة فقد انتهت ولم يعد لها وجود، وأيمن الظواهرى رئيس التنظيم قد تحول إلى رجل بركة، أو مجرد بوق يظهر على فترات يلقى

خطبة عصماء ويعود مرة اخرى إلى جحره ينام.
مع هذا فيجب أن ننتهز فرصة اجراء رئيس الجهاز حواراً مع الصحافة الأمريكية، ونفتح ملف العلاقة بين الاعلام المصرى وجهاز المخابرات، وملف حق الحصول على معلومات، خاصة أننا لا نعرف حتى أين وثائق جهاز المخابرات؟، ولا متى ستنقل إلى دار الوثائق؟، ولا نعرف حتى متى سيكشف عن بعضها؟، أو الفترة الزمنية التى يمكن لأى مواطن بعدها ان يطلع على وثائق المخابرات المصرية؟.
ملف علاقة جهاز المخابرات بأجهزة الإعلام يجب أن يتغير تماما، للجهاز ان ينتقى بعض الكتاب والصحفيين والإعلاميين ويجندهم، وللجهاز حق انتقاء مجموعة مماثلة لكى يسرب من خلالهم ما يريد ان ينشره، لكن ليس من حقه ان يحجب المعلومات المتاحة للجميع عن باقى وسائل الإعلام، ليس من حقه ان تلتقى قياداته بصحفيين وكتاب اجانب ويجرى حوارات صحفية معهم فى الوقت الذى يمنعه هو عن صحافة وإعلام بلده، رئيس جهاز المخابرات ووكيله وجميع أعضائه يعملون لخدمة المواطن المصرى ولخدمة بلاده وليس لخدمة الشعوب الأجنبية، ومن حق الإعلامي المصرى ان يحصل على معلومات وحوارات وتصريحات من قيادات الجهاز وليس من بعض القيادات السابقة
السؤال الذى لنا بعد الحوار: متى ستتاح الفرصة للصحفيين والإعلاميين المصريين لإجراء حوار مماثل مع رئيس المخابرات المصرية(بغض النظر عن اسمه)؟، وإذا أتيحت هل ستمنح للإعلاميين والصحفيين التابعين للجهاز والمخابرات العسكرية أم للجميع؟.
[email protected]