طبيب يكشف لـ "الوفد".. خطوات لحماية طفلك من الأمراض في موسم الدراسة

مع بداية العام الدراسي الجديد، تزايد معدلات الإصابة بالأمراض الموسمية بين الطلاب مع بداية الدراسة، وأن الوقاية الحقيقية تبدأ من داخل المنزل وليس في المدرسة فقط.

كيفية حماية طفلك من الأمراض المدرسية
قال الدكتور مصطفي شبانه، استشاري طب الأطفال، في تصريح خاص لبوابة "الوفد الإلكترونية"، إن فترة العودة إلى المدارس تُعد بيئة خصبة لانتشار الفيروسات ونزلات البرد، بسبب الزحام وتبادل الأدوات بين الأطفال، مشددًا على ضرورة تعزيز مناعة الطفل بشكل مستمر.
وأوضح الطبيب أن النظام الغذائي المتوازن هو الركيزة الأساسية للمناعة، مؤكدًا أن على الأهل الحرص على تقديم وجبة إفطار غنية بالعناصر الغذائية قبل الذهاب إلى المدرسة، تحتوي على البروتينات والفواكه الطازجة، لأن الجوع يُضعف مقاومة الجسم للعدوى.
وأضاف أن النوم الكافي والمبكر يلعب دورًا مهمًا في حماية الأطفال من التعب والعدوى، حيث أظهرت الدراسات أن قلة النوم تُضعف مناعة الطفل وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنتشرة بين زملائه في الفصول.

وأشار الطبيب إلى أهمية غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام، إذ تُعد الأيدي وسيلة رئيسية لانتقال الجراثيم والفيروسات، كما شدد على ضرورة تعليم الأطفال عدم تبادل الأدوات الشخصية مثل زجاجات المياه أو المناديل أو الكمامات داخل المدرسة.
وأكد أن التهوية الجيدة داخل الفصول من أبرز عوامل الحماية، إذ تساهم في تقليل تركيز الفيروسات في الهواء، داعيًا إدارات المدارس إلى فتح النوافذ بشكل دوري وتجنب الاكتظاظ داخل الفصول قدر الإمكان.
طبيب أطفال يوجه رسالة للأمهات
كما نبّه أيضًا إلى أهمية متابعة الحالة الصحية للطفل في المنزل، قائلاً:إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو سعال مستمر، لازم يرتاح في البيت حتى يتعافى تمامًا، لأن ذهابه إلى المدرسة في هذه الحالة يعرّض زملاءه للعدوى".
واختتم تصريحه مؤكدًا أن المدرسة مكان للتعلم، لكنها بيئة مزدحمة بطبيعتها، لذلك تقع المسؤولية الأولى على الأسرة في تعليم أطفالها سلوكيات النظافة والوقاية، لأن الوعي المنزلي هو خط الدفاع الأول ضد أمراض الموسم الدراسي.