الكركديه.. سر البشرة النضرة ومكافحة علامات التقدم في العمر

في الوقت الذي تبحث فيه الكثير من السيدات عن منتجات تجميل باهظة الثمن للحفاظ على إشراقة بشرتهن، كشفت أبحاث جديدة أن الكركديه، المشروب التقليدي الشهير في العالم العربي، قد يكون الحل الطبيعي والأبسط للحفاظ على نضارة البشرة ومكافحة علامات التقدم في العمر.
وأوضحت الدراسة أن الكركديه غني بمضادات الأكسدة، وعلى رأسها “الأنثوسيانين”، الذي يساهم في محاربة الجذور الحرة المسؤولة عن ظهور التجاعيد والبقع الداكنة كما يتميز باحتوائه على أحماض طبيعية تساعد على تقشير البشرة بلطف، مما يحفّز إنتاج الكولاجين الضروري لشد الجلد والحفاظ على مرونته.
وأشار خبراء التجميل إلى أن شرب الكركديه بانتظام لا يقتصر تأثيره على الترطيب الداخلي للجسم فحسب، بل ينعكس أيضًا بشكل واضح على صحة البشرة، حيث يمنحها إشراقة طبيعية ويحد من مظهر الإرهاق. أما استخدامه خارجيًا كغسول أو ماسك طبيعي، فقد أثبت فعاليته في تنقية المسام والتقليل من الالتهابات الجلدية البسيطة مثل حب الشباب.
وبالإضافة إلى فوائده الجمالية، يلعب الكركديه دورًا مهمًا في تعزيز الدورة الدموية وخفض ضغط الدم المرتفع، ما ينعكس بشكل غير مباشر على تحسين مظهر الجلد، إذ أن تدفق الدم السليم يعني تغذية أفضل للخلايا وتجديد أسرع للأنسجة.
ومن جانب آخر، نصح الباحثون بتناول الكركديه غير المحلّى لتجنب الزيادة في السعرات الحرارية، مؤكدين أن كوبًا واحدًا يوميًا يكفي لتحقيق الفوائد المرجوة. أما الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، فقد حذروا من الإفراط في تناوله حتى لا يسبب هبوطًا حادًا في الدورة الدموية.
وعلى الرغم من أن منتجات العناية بالبشرة في الأسواق تزعم احتواءها على خلاصات نباتية مشابهة، إلا أن الكركديه يقدم ميزة إضافية تتمثل في كونه مكونًا طبيعيًا خاليًا من المواد الكيميائية. ومع عودة الاتجاه العالمي نحو الاعتماد على الحلول الطبيعية، أصبح من المتوقع أن يحتل الكركديه مكانة بارزة ضمن روتين الجمال لدى الكثيرين حول العالم.
الجدير بالذكر أن الكركديه لم يكن يومًا مجرد مشروب صيفي منعش، بل كنز صحي وجمالي متكامل يعكس حكمة الموروث الشعبي الذي أدرك قيمته قبل أن يثبتها العلم الحديث.