فوائد فيتامين "د" لصحة العظام والمزاج.. كيف تحصلين عليه؟
يطلق على فيتامين د “فيتامين الشمس” نظرًا لأن الجسم ينتجه عند التعرض المباشر لأشعة الشمس، وهو من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على صحة العظام والأسنان والمناعة.
إلا أن نقصه أصبح مشكلة شائعة في العديد من الدول، خاصة مع قلة التعرض للشمس أو الاعتماد على أنماط غذائية فقيرة بهذا العنصر.
فوائد فيتامين د
أبرز دور لفيتامين د هو المساعدة على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام، وهما عنصران أساسيان لتقوية العظام ومنع هشاشتها. وعند نقصه، ترتفع مخاطر الإصابة بضعف العظام، لين العظام عند الأطفال، وهشاشة العظام لدى البالغين وكبار السن. كما أظهرت دراسات أن نقص فيتامين د يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالكسور.
لكن أهمية هذا الفيتامين لا تتوقف عند العظام فقط، إذ يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحالة المزاجية. فقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د يكونون أكثر عرضة للاكتئاب والقلق واضطرابات النوم. ويرجع ذلك إلى تأثيره المباشر على بعض النواقل العصبية مثل السيروتونين، التي تتحكم في الشعور بالسعادة والاستقرار النفسي.
يمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض للشمس يوميًا لمدة 15 إلى 20 دقيقة، خاصة في ساعات الصباح. كما يتواجد في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، البيض، الحليب المدعم، والفطر. وفي الحالات التي يصعب فيها الوصول إلى الكمية الكافية، ينصح الأطباء بتناول مكملات فيتامين د تحت إشراف طبي.
في المقابل، قد يؤدي الإفراط في تناوله كمكملات إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع الكالسيوم في الدم، لذا يجب الالتزام بالجرعة الموصى بها.
في النهاية، يُعد فيتامين د عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه، إذ يجمع بين حماية العظام ودعم الصحة النفسية، ليؤكد أن التعرض للشمس ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على حياة متوازنة وصحية.