بالمؤتمر العلمي السنوي الخامس لأعصاب الأطفال
12 جلسة وورشتان علميتان لمناقشة اساسيات علم أعصاب الأطفال بصعيد مصر
انطلقت علي مدار يومين متتاليين 18 و 19 سبتمبر في رحاب مدينة الأقصر عاصمة الصعيد الفرعونية، فعاليات المؤتمر العلمى السنوى الخامس لأعصاب الأطفال بصعيد مصر بعنوان " اساسيات علم أعصاب الاطفال " وبمشاركة مختلف الجامعات المصرية ( القصر العيني، وعين شمس، وأكاديمية الشرطة، وجامعات: المنيا وأسيوط وسوهاج وجنوب الوادي والأقصر وأسوان ) .
جاء المؤتمر برئاسة الدكتور عماد حماد الدالي استاذ أعصاب الأطفال بجامعة أسيوط بالاشتراك مع الجمعية المصرية لأعصاب الأطفال، برئاسة الدكتور أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية لأعصاب الأطفال رئيس شرف المؤتمر، والدكتور عبد الرحيم عبد ربه استاذ ورئيس وحدة أعصاب الأطفال بكلية طب جامعة سوهاج نائب رئيس المؤتمر، والدكتور سمير محمد منير، والدكتور بهاء الهواري، والدكتورة ايمان فتح الله سكرتيري عام المؤتمر، والذي اشتمل علي 12 جلسة علمية وورشتان علميتان ورشة تناقش كيفية عمل فحص الأعصاب في الأطفال وحديثي الولادة والأطفال حتي عمر عام، ومن عمر عام حتي 6 أعوام والأطفال الكبار وفي مرحلة المراهقة، والورشة الثانية عن اساسيات الأشعة المقطعية علي المخ في مرحلة الطفولة .
وانطلاقًا من حرص الدولة المصرية علي الطفل بصورة عامة وذوي القدرات الخاصة بصفة خاصة كان المحور الرئيسي للمؤتمر " تغطية الجوانب الإكلينيكية الأساسية في فحص وتقييم وعلاج حالات أعصاب الاطفال " وتناول المؤتمر عدة جلسات علي مدار يومين متتاليين وتنوعت الجلسات بين مناقشات وتناول الأبحاث المتعلقة لمناقشة حالات الصرع والأعصاب في الأطفال، وحالات الصرع التشنجات في الأطفال، وحالات التشنجات الحرارية حالات فرط النشاط الحركي وعدم الإنتباه، وحالات الشلل النصفي، وحالات الشلل الدماغي وشلل الساقين، ومدخل لتشخيص الحالات الوراثية وكيفية التشخيص المبكر لها، وتشخيص حالات الترابط والتمثيل الغذائي، وندوة عن حديثي الولاده تشمل الانعكاسات العصبية في حديثي الولادة والاضطرابات فيها بالزيادة أو النقص، وجلسة اخري عن صعوبات التعلم وكذلك جلسة عن النمو الطبيعي في الأطفال وعلامات الخطر أثناء تقييم نمو الطفل .
هذا وقد ترأس المؤتمر الدكتور عماد حماد الدالي الأب الروحي لهذا التخصص بصعيد مصر وأستاذ طب الأطفال بجامعة أسيوط، وشاركه في ذلك الدكتور أحمد روؤف رئيس الجمعية المصرية للأمراض النفسية والعصبية في الأطفال، وجاء نائبًا لرئيس المؤتمر الدكتور عبد الرحيم عبد ربه رئيس قسم الأطفال بجامعة سوهاج .
وخلال تصريحاته قال الدكتور عماد الدالي استاذ الأطفال بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر هذا العام يستثمر في تعزيز مستقبل الرعاية الطبية للأطفال وقد أصبح المؤتمر بمثابة منصة للتبادل المعرفي وتحفيز الابتكار في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن المؤتمر بما يضمه من نخبة من المتخصصين والأطباء من مختلف الجامعات ومستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات الشرطة والأزهر يمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة أن النهج المبتكر في الطب الشخصي يتيح تطوير العلاجات المتخصصة وتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا لكل طفل، مؤكدًا أن المؤتمر يسلط في نسخته هذا العام الضوء على أبرز اساسيات علم أعصاب الاطفال .
وأشار الدكتور سمير محمد منير سكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر على مدى نسخه الماضية يهدف دائما إلى إحداث فارق حقيقي في حياة الأطفال الذين يعانون من أمراض عصبية ولا سيما أولئك الذين يحتاجون رعاية خاصة، فقد ناقشت جلسات المؤتمر اعتلال الأعصاب الطرفية والطب البصري والانحدار الحركي والعقلي والصرع ونوبات الصرع عند الأطفال، بالإضافة إلي الايض والوراثة والاضطرابات الايضية الوراثية وتوجيه الصحة والأسرة والمستقبل والحالات العصبية الشائعة في طب الأطفال، مضيفًا أن الشراكة مع مختلف الجامعات هذا العام تتيح تعزيز تأثير المؤتمر على النطاق الدولي والعالمي
وأوضح، أن المؤتمر السنوي لأعصاب الأطفال استقطب على مدار السنوات الماضية نخبة من أطباء أعصاب الأطفال وجراحي الأعصاب وأطباء الأطفال وأطباء الرعاية الأولية وطواقم التمريض وطلاب الطب من مختلف الجامعات المصرية وخاصة صعيد مصر ابتداء من بني سويف والمنيا وأسيوط مرورًا بسوهاج وجنوب الوادي والأقصر وأسوان .
المؤتمر تضمن جلسات علمية متخصصة في علاج حالات فرط الحركة والصرع والانحدار الحركي والعقلي ونوبات الصرع عند الأطفال لافتا إلى أن هذه الحالات تعد من الحالات التي تحتاج إلي رعاية خاصه ومتابعة طبية دقيقة .
كما شهد المؤتمر حضور لكافة الأطباء المهتمين ففي اليوم الأول حضر وقائع الجلسة الافتتاحية 182 طبيب بخلاف أساتذة الطب المتحدثين بالجلسات وورش العمل والندوات ومنسقو ورؤساء المؤتمر من مختلف محافظات الصعيد وممثلين وزارة الصحة ومستشفياتها وأطباء مستشفيات الشرطة، وفي اليوم الثاني للمؤتمر كان الحضور لعدد يقارب 200 طبيب بالإضافة إلي رؤساء الجلسات و المنسقين، وشهدت الجلسات العلمية حضور ومشاركة فعالة في النقاش العلمي الذي طرحه عدد من الأطباء المتخصصين في نهاية كل جلسة.
وخلال تصريحاته أكد الدكتور عبد الرحيم عبد ربه استاذ ورئيس وحدة أعصاب الأطفال بكلية طب جامعة سوهاج ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر اختتم فاعلياته بعد عقد عدد 12 جلسة علمية وورشتين عمل بإصدار عدة توصيات أوجزها في أنه لا بد من التحقق أن نوبة التشنج هي نوبة صرعية نتيجة اضطراب في كهرباء بالمخ وعدم بدء أي أدوية للصرع أو التشنجات إلا بعد التأكد من التشخيص وكذلك لابد من مراجعة طبيب أعصاب الأطفال مختص عند مرضى الصرع والتشنجات في الأطفال، كما أوصى المؤتمر بضرورة أخذ شكوى الطفل من ألم بالرأس أو الصداع بمحمل الجدية، حيث إن الصداع عرض موجود بكثرة في الأطفال والصداع النصفي جزء كبير منه، وضرورة البعد عن زواج الأقارب، حيث إن زواج الأقارب يورث الكثير والكثير من الأمراض والتشوهات الجنينية وضرورة الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى فرط النشاط الحركي حتى لا يؤثر على النمو الذهني والكلام والتركيز الدراسي مستقبلًا.
من جانبه أشار الدكتور عماد الدالي رئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة التشخيص المبكر لحالات الحمى الشوكية والتهاب المخ، حيث إن التأخر في التشخيص والعلاج يؤدي إلى ضمور بالمخ وتأخر في النمو الذهني والحركي، بالإضافة إلى ضرورة التعامل الجيد مع حالات الغيبوبة حتى يتم الوصول إلى نتيجة وتشخيص واضح ومن ثم يكون العلاج، كما أوصى بأن هناك في حالات الصرع العنيد يمكن تطبيق الغذاء الكيتوني لهؤلاء المرضى أو كما يطلقون عليها الحمى الكيتونية.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم لفيف من كبار أساتذة الطب وعلى رأسهم الدكتور أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية للأعصاب وطب الأطفال، كما تم تكريم الشركات الراعية للمؤتمر.
