النوم المنتظم.. سر الصحة وجودة الحياة
النوم، تلك الساعات التي قد يراها البعض مجرد راحة أو ترف، هو في الحقيقة عملية حيوية لا تقل أهمية عن الغذاء والماء، وفقد أثبتت الدراسات الطبية أن النوم المنتظم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يعد بمثابة حجر أساس لصحة الإنسان الجسدية والنفسية.
الأطباء يشيرون إلى أن النوم الكافي يعزز مناعة الجسم، إذ يمنحه القدرة على مقاومة العدوى والأمراض كما يساعد المخ على تثبيت المعلومات والذكريات، وهو ما ينعكس على الأداء الدراسي والمهني وفي المقابل، قلة النوم تزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري، فضلًا عن ضعف التركيز وزيادة القلق والتوتر.
وأوضح الأطباء أن النوم ليس بعدد الساعات فقط، بل بجودته أيضًا ويؤكد أن النوم المتقطع أو المليء بالكوابيس لا يؤدي الغرض المطلوب، ولهذا يُنصح بتهيئة بيئة مناسبة للنوم، مثل إطفاء الأضواء وتقليل استخدام الهواتف قبل ساعة من موعد النوم.
على الجانب النفسي، للنوم المنتظم تأثير مباشر على الحالة المزاجية والأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يتمتعون بمزاج أفضل وقدرة أكبر على التحكم في الانفعالات، مقارنة بمن يعانون من الأرق أو السهر المفرط.
اللافت أن النوم المنتظم يساعد كذلك في ضبط الوزن، فقلة النوم تؤدي إلى اضطراب الهرمونات المسؤولة عن الشهية، ما يزيد الرغبة في تناول الطعام ويؤدي إلى السمنة.
النوم ليس رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل هو استثمار طويل الأمد في الصحة والإنتاجية وجودة الحياة لذا، يبقى الالتزام بجدول نوم ثابت من أبسط وأهم العادات التي تضمن للإنسان يومًا أكثر نشاطًا وحياة أكثر توازنًا.