الأشواجاندا… فوائد العشبة الهندية ومخاطر استخدامها
الأشواجاندا تُعد من أبرز الأعشاب المستخدمة في الطب الأيورفيدي منذ قرون طويلة، وقد اكتسبت مؤخرًا شهرة واسعة بين المهتمين بالصحة البديلة والباحثين عن وسائل طبيعية للتغلب على التوتر وتعزيز الطاقة، ورغم فوائدها العديدة، إلا أن استخدامها يحتاج إلى وعي ومعرفة بالآثار الجانبية المحتملة والفئات الممنوعة من تناولها.
الفائدة الرئيسية للأشواجاندا
أثبتت الأبحاث العلمية أن الأشواجاندا تساعد على تقليل مستويات الكورتيزول، المعروف بـ"هرمون التوتر"، انخفاض هذا الهرمون ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية، فيمنح إحساسًا بالهدوء، ويزيد من القدرة على التركيز، ويعزز مستويات الطاقة اليومية.
فوائد متعددة لصحة الجسم والعقل
تحسين النوم: تساعد على تقليل الأرق وتحسين نوعية النوم.
تعزيز الذاكرة والوظائف الإدراكية: أظهرت الدراسات أنها تدعم القدرات العقلية وتزيد من صفاء الذهن.
زيادة القوة والكتلة العضلية: بعض الأبحاث أكدت دورها في دعم نمو العضلات، وهو ما جعلها مكملًا مفضلاً بين الرياضيين.
مضادة للالتهابات: بفضل خصائصها المضادة للأكسدة، تساعد في تقليل الالتهابات داخل الجسم.
تعزيز المناعة: الاستهلاك المنتظم قد يقوي جهاز المناعة ويعزز الصحة العامة.
الآثار الجانبية المحتملة
رغم أن الأشواجاندا تُعتبر آمنة نسبيًا، إلا أن الجرعات العالية قد تسبب بعض الأعراض غير المرغوبة مثل:
اضطرابات الجهاز الهضمي (غثيان، إسهال، آلام معدية).
شعور بالانفعال أو التهيج لدى بعض الأشخاص.
ردود فعل تحسسية كظهور طفح جلدي أو صعوبة في التنفس.
الفئات الممنوعة من استخدام الأشواجاندا
هناك بعض الحالات التي يُنصح فيها بتجنب تناول هذه العشبة، وتشمل:
النساء الحوامل والمرضعات.
الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب اللويحي أو الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
المصابون باضطرابات الغدة الدرقية.
الأشواجاندا ليست مجرد مكمل عشبي، بل عشبة قوية قد تمنح الجسم والعقل فوائد كبيرة من تحسين النوم إلى تعزيز المناعة.
لكنها ليست مناسبة للجميع، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل دمجها في الروتين اليومي، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة.
