هل التدخين يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية ؟
من المعروف أن التدخين ضار ولكن هل يُبالغ في تقدير خطر التبغ؟ لقد فحص العلماء كيفية تأثير التدخين فعليًا على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
إلى أي مدى يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟ قدّم متخصصون من معهد ماريلاند في بالتيمور إجابة على هذا السؤال، حيث قرروا حساب الدرجة الدقيقة لتأثير التدخين على احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الرجال دون سن الخمسين.
فُحصت البيانات الصحية لـ 615 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا ممن أصيبوا بسكتة دماغية بالتفصيل، بالإضافة إلى 530 رجلاً سليمًا من نفس الفئة العمرية وقورنت النتائج بعادة التدخين.
ونتيجةً لذلك، تبيّن أن التدخين عامل خطير للغاية يزيد من خطر إصابة متعاطي التبغ بالسكتة الدماغية وذكر مؤلفو المشروع أن هذا الخطر يزداد لدى المدخنين بنسبة 88% مقارنةً بغير المدخنين.
أوضح العلماء أن "من يدخنون أقل من عشر سجائر يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 46%. وكان المشاركون الذين يدخنون علبتين على الأقل يوميًا أكثر عرضة للإصابة بخمس مرات تقريبًا من غير المدخنين".
والسكتة الدماغية هي نوبة قلبية حادة تؤدي إلى تلف وموت الخلايا العصبية في الدماغ. عندما يُسد أحد الأوعية الدموية بجلطة دموية، تحدث السكتة الدماغية الإقفارية؛ وعندما يتمزق أحد الأوعية الدموية، تحدث السكتة الدماغية النزفية. تحدث السكتة الدماغية الإقفارية بشكل أكثر تكرارًا من السكتة الدماغية النزفية.
ويُذكر أنه في العام الماضي، وعلى صفحات المجلة الأمريكية لتعزيز الصحة، ذكر باحثون أن ضرر السجائر لا يعتمد على ما إذا كان الشخص يدخن باستمرار أو "يدخن بشكل متقطع" في حالات نادرة.
وذكر العلماء أن الاستخدام المتكرر للسجائر على المدى الطويل يُسهم في نفس مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل التدخين المستمر لعلبة أو أكثر يوميًا.