رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بعد اختياره ضمن أفضل 100 قائد للسياحة فى الشرق الأوسط

كامل أبو على: السياحة محرك أساسى للاقتصاد المصرى رغم التحديات

بوابة الوفد الإلكترونية


‎%‎23 زيادة فى إيرادات الربع الأول من العام الجارى
مصر تمتلك إمكانيات قوية تؤهلها للوصول إلى 30 مليون سائح عام 2031 
مطلوب تحسين البنية التحتية والطاقة الاستيعابية للمطارات 
التعقيدات والبيروقراطية المتعلقة بالتراخيص أكبر معوق للاستثمار السياحى
5 مليارات دولار استثمارات فنادق ومنتجعات مجموعة الباتروس
العنصر البشرى مهم ولدينا 12 ألف عامل داخل المجموعة
 

قال رجل الأعمال كامل أبو على، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، إن السياحة ستظل محركًا رئيسيًا للاقتصاد المصرى رغم التحديات العالمية والإقليمية، وأعرب عن تفاؤله بقدرتها على الصمود، مؤكدًا أن السياحة قد تتأثر فى فترات معينة، لكنها لا تموت أبدًا.
وأكد «أبوعلى» أن مصر تمتلك إمكانات قوية تساعدها على تحقيق هدف الحكومة باستقبال 30 مليون سائح سنويًا بحلول 2031 حالة تطوير البنية التحتية للمطارات وتبسيط إجراءات التراخيص لبناء غرف فندقية جديدة تستوعب الزيادة المتوقعة، ويعتمد تحقيق هذا الطموح على قوة قطاع السفر والسياحة، الذى يعد محركًا حيويًا لاقتصاد البلاد، مع إظهاره مرونة ملحوظة رغم تزايد التحديات العالمية والإقليمية مؤخرًا.
وتابع.. إيرادات السياحة المصرية بلغت 15,3 مليار دولار فى عام 2024، بزيادة 8,9% مقارنة بالعام السابق، كما شكلت عائدات السياحة 11,8% من إجمالى تدفقات النقد الأجنبى فى البلاد من 5 مصادر رئيسية: الصادرات، وإيرادات قناة السويس، والسياحة، وتدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر، وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج. فى حين تحققت هذه الزيادة فى إيرادات السياحة خلال وقت حرج، حيث تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 62% لتصل إلى 3,6 مليار دولار خلال العام نفسه، فى ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وفى الربع الأول من 2025، ارتفعت إيرادات السياحة فى مصر بنسبة 23% على أساس سنوى لتصل إلى 3,8 مليار دولار، مما يعزز دور القطاع كأحد أهم مصادر النقد الأجنبى الاستراتيجية فى البلاد.
وأكد «أبو على»، أن التحديات لا تُعدّ عائقًا بل دافعًا للتوسع، ودليل صحة هذا المبدأ أن المجموعة افتتحت بالفعل خلال النصف الأول من عام 2025، منتجعين جديدين فى فبراير الماضى، و(Palais des Roses) بأغادير فى مايو ومن المقرر افتتاح منتجع ثالث بمراكش فى سبتمبرالمقبل.
فيما يعكس التوسع أثرًا اقتصاديًا مباشرًا على قطاع السياحة، ففى عام 2024، استقبلت فنادق ومنتجعات بيك الباتروس فى مصر 1,5 مليون شخص، وكانت الخيار الأول بين الفنادق المصرية للسياح الألمان، وبشكل إجمالى، استقبلت مصر 15,8 مليون سائح خلال عام 2024، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.


وأكد رئيس مستثمرى البحر الأحمر أن من أبرز العقبات التى تواجه المستثمرين، التعقيدات البيروقراطية المتعلقة بالتراخيص. يقول: «التراخيص التى تستغرق وقتًا طويلًا تُبطئ التقدم دون مبرر. لهذا، ينبغى أن تكون إجراءات ترخيص المشروعات السياحية سلسة وداعمة للمستثمرين، وخالية من العقبات غير الضرورية».
وتابع، بالرغم من ذلك متفائل بشأن توقعات أداء القطاع السياحى فى مصر، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانات قوية للوصول إلى هدف الحكومة المتمثل فى 30 مليون زائر، شرط تحسين البنية التحتية، والطاقة الاستيعابية للمطارات، وإجراءات التراخيص، والخدمات.
وأكد رئيس مستثمرى البحر الأحمر أن السياحة المصرية حاليًا تواصل ريادتها فى المنطقة، حيث حلّت فى المرتبة الثالثة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث إيرادات السياحة لعام 2024، بعد الإمارات والسعودية، بإيرادات بلغت 15,3 مليار دولار. أما المغرب فحل فى المرتبة الرابعة محققًا 11,3 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 9,5%. وما تزال المجموعة جزءًا من القطاع السياحى فى المملكة منذ 15 عامًا، إذ توسعت عبر تشغيل 5 فنادق، وتستعد لتشغيل فندقين إضافيين قريبًا.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الباتروس للفنادق إن المجموعة مستمرة فى خطط توسعية داخل مصر وخارجها باستثمارات إجمالية تجاوزت 5 مليارات دولار، وأن فنادق ومنتجعات المجموعة استقبلت فى مصر 1,5 مليون نزيل خلال 2024، لتصبح الخيار الأول للسائحين الألمان، 
أوضح «أبو على» أن المجموعة تدير حاليًا نحو 35 منتجعًا فى مصر و7 منتجعات فى المغرب بطاقة استيعابية تتجاوز 17 ألف غرفة، مع خطط لإضافة 5 آلاف غرفة جديدة خلال 5 سنوات، ويعمل بها نحو 12 ألف شخص فى مصر والمغرب، وهناك خطط لزيادة القوى العاملة إلى 17 ألف موظف، مؤكدًا أن العنصر البشرى عامل جوهرى فى نجاح مجموعة «الباتروس»، وتعد المواهب المحلية فى مصر ميزة تنافسية للمشغلين، فإن إطلاق الإمكانات الكاملة للقطاع يتطلب تحسينات مهمة، لأن الكفاءة وحدها لا تكفى.
وكشف أن المجموعة افتتحت مؤخرًا منتجعين جديدين فى الغردقة وأغادير، وتستعد لافتتاح منتجع ثالث فى مراكش سبتمبر المقبل، إلى جانب خطط للتوسع فى أسواق جديدة تشمل الإمارات والسعودية والبرتغال وتونس.
وفى حواره مع مجلة «فوربس الشرق الأوسط» والتى تصدر كامل أبو على غلافها واختياره ضمن أفضل 100 قائد للسياحة والضيافة فى الشرق الأوسط استعرضت المجلة مسيرته فى مجال الضيافة، فقد سافر إلى سويسرا عام 1974، قبل أن يبلغ 20 عامًا من عمره، وببلوغه 25 عامًا اشترى مطعم (Mocambo) بنظام التقسيط دون فوائد عام 1980، وأدار فريقه المكون من 34 موظفًا، ثم بعد عامين، افتتح مطعمًا ثانيًا، وأسس ثروته بشراء مشاريع متعثرة، وتنفيذ استراتيجيات إدارة احترافية لتحويلها إلى مشروعات ناجحة، وخلال ثمانينات القرن الماضى، أصبح رئيسًا لمجلس إدارة نادى (Neuchâtel Xamax) أ السويسرى، كما يرأس اليوم النادى المصرى.
عاد أبو على إلى مصر عام 1989، واستمر فى دعم الأنشطة الرياضية من خلال رعاية نادى (Ice Hockey – Swiss) فى الغردقة وافتتح أول فنادقه (Beach Albatros Resort) فى عام 1992، بتمويل ذاتى بلغ 16,6 مليون دولار، ليؤسس بذلك نواة مجموعة فنادق ومنتجعات بيك الباتروس، التى أصبحت اليوم كيانًا ضخمًا باستثمارات إجمالية تبلغ 5 مليارات دولار. ويعتمد أبو على فى إدارته على الاستماع لفريقه والتعلم من الآخرين، بما فيهم المنافسون، و يقول: «الحمقى وحدهم من لا يغيرون آراءهم».
وكانت مجلة فوربس الشرق الأوسط قد كرمت الأسبوع الماضى رجل الأعمال المصرى كامل أبو على، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيك الباتروس للفنادق والمنتجعات السياحية، تقديرًا لدوره البارز فى تعزيز مكانة مصر السياحية على خريطة السياحة العالمية من خلال مشاريعه الفندقية العملاقة وخبرته الممتدة فى القطاع.
ويُعد هذا الإنجاز استمرارًا لمسيرة التميز التى بدأها أبو على، حيث سبق أن تم اختياره فى قائمة فوربس الشرق الأوسط لعام 2024 أيضًا، ليصبح من القلائل الذين يحافظون على موقعهم فى القائمة لعامين متتاليين، وهو ما يعكس حجم التأثير الإيجابى لمشروعاته السياحية على مستوى المنطقة.
ويمتلك أبو على ويُدير عددًا من أفخم الفنادق والمنتجعات فى البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، من خلال مجموعته «بيك الباتروس» بالإضافة إلى مشروعات ترفيهية كبرى، مع التوسع فى الاستثمار الفندقى فى عدد من الدول العربية والأجنبية. وتشتهر مشاريعه بجودة الخدمات والابتكار فى تقديم تجارب سياحية متكاملة، ما جعلها مقصدًا رئيسيًا للسياح من مختلف أنحاء العالم.
ويأتى هذا الاختيار ليتوج سجلًّا حافلًا من الجوائز والتكريمات المحلية والدولية التى حصل عليها أبو على، ويعزز من مكانته كأحد أبرز رجال الأعمال المساهمين فى دفع عجلة التنمية السياحية فى مصر والمنطقة.