رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أنشطة المولد النبوي بأسيوط ترسخ دور المسجد في تربية الناشئة

أنشطة المولد النبوي
أنشطة المولد النبوي بأسيوط

في أجواء إيمانية تجمع بين التربية القرآنية والتوجيه النبوي، شهد مسجد حراء بالوليدية انطلاق فعاليات المولد النبوي التي استهدفت النشء ببرامج علمية وتربوية ومسابقات هادفة، في إطار خطة وزارة الأوقاف لإحياء رسالة المسجد وتعزيز دوره في بناء القيم والأخلاق.

المولد النبوي كان نقطة الانطلاق لأنشطة مسجد حراء بالوليدية، حيث تواصل وزارة الأوقاف تنفيذ خطتها الهادفة إلى إحياء رسالة المسجد كمنارة علمية وتربوية.

فقد شهدت قاعة المسجد اليوم الأربعاء الثالث من سبتمبر 2025 لقاءً موسعًا جمع بين الناشئة ورواد المسجد بإشراف مباشر من الإمام والخطيب أسامة عوض عبد الله، وسط حضور لافت للأسر التي رافقت أبناءها لتغرس فيهم قيم الانتماء للدين والوطن.

اللقاء جاء تنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف أسامة السيد الأزهري، وبرعاية وكيل الوزارة بأسيوط عيد علي خليفة، ومتابعة مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية محمد عبد اللطيف محمود، ورئيس قسم الإرشاد الديني أحمد كمال علي. وأكدت الوزارة أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الوعي الديني وترسيخ القيم الأخلاقية لدى الناشئة عبر برامج متكاملة.

برامج اللقاء وتنوع الفعاليات

ركز الإمام أسامة عوض عبد الله خلال الفعالية على الجمع بين الحفظ والتفسير والتدريب العملي، حيث تم استعراض آيات من سورة النحل حتى الآية السادسة والعشرين وشرح معانيها بلغة مبسطة تناسب عقول الناشئة. كما خصص جانب من اللقاء لتصحيح التلاوة والتدريب على مخارج الحروف وأحكام التجويد لضمان سلامة الأداء القرآني.

وشهد البرنامج أيضًا تعليم الحديث النبوي الشريف وتوضيح معانيه، حيث حفظ المشاركون نص الحديث «أكثروا من الصلاة علي في ليلة الجمعة ويومها فإن صلاتكم معروضة علي» مع بيان مكانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأهمية الإكثار من الصلاة والسلام عليه. كما تمت مراجعة الأحاديث السابقة لترسيخها في الذاكرة وتعزيز الفهم العملي لتعاليم السنة النبوية.

مسابقات ثقافية وتحفيز الناشئة

الفعالية لم تقتصر على الدروس النظرية، بل تضمنت مسابقات تربوية وثقافية بين الأبناء، تميزت بالتنوع بين الأسئلة القرآنية والحديثية وأسئلة الفهم والمعنى. وقدمت جوائز فورية للفائزين بهدف تشجيع التنافس الشريف وتحفيز الناشئة على الاستزادة من العلم والمعرفة.

المشاركون من الناشئة أظهروا حماسًا لافتًا ورغبة في التميز، وهو ما أثار إعجاب أولياء الأمور الذين عبروا عن سعادتهم بوجود مثل هذه الفعاليات داخل المسجد، مؤكدين أنها تعزز من ارتباط أبنائهم بالمسجد وتجعلهم أكثر التزامًا بالقيم الدينية.

استمرار البرامج وتوسيع نطاقها

وزارة الأوقاف أعلنت أن النشاط الصيفي بمسجد حراء سيستمر أيام السبت والاثنين والأربعاء عقب صلاة العصر، ليشكل موعدًا ثابتًا يجمع الأسر والأبناء في أجواء روحانية وتربوية. وأكدت أن الهدف من هذه اللقاءات أن يتحول المسجد من كونه مكانًا لأداء الصلوات فقط إلى مدرسة حقيقية للتربية وبناء الإنسان.

رسالة إلى الأسر

من قلب هذه الأجواء دعا القائمون على النشاط أولياء الأمور إلى مواصلة دعم أبنائهم وحثهم على الالتزام بحضور البرامج الدينية، مشددين على أن الطفل الذي ينشأ في رحاب المسجد يترعرع على قيم الإيمان ويكبر محملًا بالعلم والأخلاق.

وفي ختام اللقاء رفعت الأكف بالدعاء أن يبارك الله في جهود العاملين على هذه الأنشطة، وأن يحفظ أبناء الأمة الناشئة الذين يمثلون حاضرها الواعد ومستقبلها المشرق، لتظل المساجد منارات مضيئة تربي الأجيال وتبني المجتمعات.