من يوليو 2024 حتى الآن.. ملفات القمامة والطرق والصرف تحاصر محافظ أسيوط

محافظ أسيوط هشام أبو النصر أصبح منذ يوليو 2024 في قلب دائرة من التحديات التي تنتظر الحسم بعدما أدى اليمين الدستورية محافظا للمحافظة التي تعاني من أزمات مزمنة في الخدمات والبنية التحتية ورغم تحركاته الميدانية فإن الملفات العالقة لا تزال تفرض نفسها بقوة على الحياة اليومية للمواطنين الذين يتطلعون إلى حلول واقعية لا شعارات

أزمة القمامة والنظافة

يظل ملف القمامة في صدارة شكاوى الأهالي فالشوارع الجانبية في مراكز مثل ديروط ومنفلوط تعاني من تراكم المخلفات فيما تبقى المدن الرئيسية في وضع أفضل نسبيا دون أن تصل إلى المستوى المأمول استطلاعات رأي محلية أوضحت أن ما بين ثلاثين وخمسين في المئة من المواطنين غير راضين عن مستوى خدمات الجمع والتفريغ ما جعل النظافة إحدى القضايا الأكثر إلحاحا أمام محافظ أسيوط هشام أبو النصر

الباعة الجائلين وتعطيل الشوارع

ما زالت قضية الباعة الجائلين تمثل صداعا في رأس الأجهزة التنفيذية فالأكشاك والعربات تنتشر في ميادين رئيسية وتسبب ارتباكا مروريا وتضييقا على المحلات التجارية ورغم الحملات المتقطعة لم يتم التوصل إلى حل شامل حتى الآن بينما أعلن المحافظ أن البحث جار عن أماكن بديلة تستوعب هؤلاء الباعة دون الإضرار بحقوقهم

الطرق وحوادث المرور

أصبحت حالة الطرق الداخلية والخارجية مثار استياء واسع إذ يشكو الأهالي من تكرار الحوادث على طرق مثل أسيوط أبوتيج وطريق ديروط بسبب الحفر والمطبات غير المعلمة وعلى الرغم من أن محافظ أسيوط هشام أبو النصر شدد أكثر من مرة على أولوية إعادة الرصف إلا أن التنفيذ على الأرض لم يرق بعد إلى مستوى الطموحات

البناء العشوائي وغياب التخطيط

انتشار العشوائيات والبناء المخالف في شرق وغرب أسيوط لا يزال أحد أبرز التحديات فالحملات الأمنية نجحت في إزالة عشرات الحالات في مراكز مثل الفتح والغنايم وأبوتيج إلا أن هذه الجهود لم توقف نمو العشوائيات مجددا ما يؤكد أن غياب خطة تطويرية شاملة يجعل من الإزالة مجرد حلول مؤقتة تحتاج إلى بدائل أكثر عمقا

المياه والصرف الصحي

تشكل مشروعات الصرف الصحي المتعثرة في مناطق مثل منفلوط والقوصية والبداري أزمة مستمرة فمحطة شلش في ديروط ما زالت خارج الخدمة منذ أكثر من عقد ورغم متابعة محافظ أسيوط هشام أبو النصر لهذا الملف إلا أن الأهالي يؤكدون أن المعاناة اليومية لم تتغير وأن الاعتماد على وسائل بدائية للتخلص من المياه ما زال واقعا مفروضا

نقص الكوادر الصحية والتعليمية

يواجهان القطاعان الصحي والتعليمي عجزا واضحا في الأطباء والمعلمين والممرضين فالأهالي يشيرون إلى أن الواسطة والتدخلات الشخصية تتحكم في حركة التوزيع بينما تعهد المحافظ بإطلاق نظام إلكتروني عادل لتوزيع الكوادر لكن شكاوى الميدان توضح أن الأزمة لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن

الأمية وغياب قاعدة بيانات

محافظة أسيوط تسجل واحدة من أعلى نسب الأمية على مستوى الجمهورية حيث تقترب النسبة من ثمانية وثلاثين في المئة وهو ما يمثل تحديا ضخما أمام برامج التنمية إضافة إلى ذلك يعاني الجهاز التنفيذي من غياب قاعدة بيانات حديثة تضم التراخيص والمرافق والخدمات وقد اعترف محافظ أسيوط هشام أبو النصر أن غياب هذه المنظومة يعرقل التخطيط ويؤخر الحلول

محافظ أسيوط هشام أبوالنصر أمام اختبار الملفات العالقة

بعد أكثر من عام على تولي منصبه يجد محافظ أسيوط هشام أبو النصر نفسه أمام قائمة طويلة من القضايا التي تتطلب قرارات جريئة وخططا عملية من القمامة والباعة الجائلين إلى الصرف الصحي والأمية والأطباء والمعلمين ويبقى السؤال المطروح بين الأهالي متى تتحول الوعود إلى أفعال تنعكس على حياتهم اليومية وتعيد الثقة في قدرة الدولة على تغيير الواقع