دراسة: انقطاع النفس النومي قد يؤدي إلى الخرف الشيخوخي
يواجه ملايين الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم خطرًا متزايدًا للإصابة بالخرف، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض دماغي غير قابل للشفاء بنسبة 30%، وأظهرت دراسة أن انقطاع النفس النومي يزيد من خطر الإصابة بالخرف الشيخوخي بنسبة 30% تقريبًا.
وقد وجد العلماء صلة واضحة بين انقطاع النفس الانسدادي النومي وحدوث لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، والتي تسبب الخرف، ووفقًا للخبراء، فإن فحص المرضى للكشف عن انقطاع النفس النومي وعلاجه يمكن أن يقلل من عدد ضحايا الخرف الشيخوخي، أثناء انقطاع النفس النومي، ترتخي جدران الحلق أثناء النوم وتمنع مرور الهواء أثناء التنفس.
ولهذا السبب، يستيقظ الناس من النوم العميق عدة مرات ليستعيدوا التنفس بشكل طبيعي، ثم يعودون إلى النوم. ورغم أن هذا يحدث دون أن يلاحظه الشخص، إلا أن اضطرابات النوم هذه تقلل من جودته بشكل كبير.
يقول الخبراء إن الرابط بين الخرف وانقطاع النفس النومي يكمن في أن هذا الاضطراب الأخير يحرم الدماغ من الأكسجين ليلاً، مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية واختلال توازن الإنزيمات التي تنظم البروتينات المسببة للبلاك، واستند علماء من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، في نتائجهم إلى مراجعة 14 دراسة أخرى، وجدت أن الأشخاص المصابين بانقطاع النفس النومي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 30% تقريبًا.
توصل علماء من كلية ويتون بولاية إلينوي إلى نتائج مماثلة، حيث عرضوا نتائج دراسات أخرى، وفحصت إحداها 1314 مسحًا دماغيًا. وأظهرت النتائج أن أدمغة مرضى انقطاع النفس النومي تحتوي على كميات أكبر من لويحات بيتا أميلويد.
بالإضافة إلى ذلك، تطورت هذه الرواسب البروتينية بسرعة أكبر في نفس الفترة الزمنية لدى هؤلاء المرضى مقارنةً بمن لا يعانون من انقطاع النفس النومي.