4 أنواع للخواطر.. احذر الخاطر الشيطاني
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن أهل الله قسموا الخاطر إلى أربعة أنواع: خاطر رحماني، وخاطر ملكي، وخاطر نفساني، وخاطر شيطاني، مستشهدًا بقوله تعالى:{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
4 أنواع للخواطر
وأوضح أن الخاطر الرحماني يأتي من الله تعالى، ويكون طيبًا يحمل البشرى، ويعلّم الأدب مع الله، ويفتح للإنسان أبواب الخير، أما الخاطر الملكي فيصدر من المَلَك، ويبعث في النفس الطمأنينة والسلام والراحة، ويمنحها السعادة والانبساط.
وأضاف أن الخاطر النفساني قد يكون طيبًا أو غير طيب، ويتميز بتكراره وإلحاحه، على عكس الخاطر الشيطاني الذي يوسوس ثم يختفي، فإذا تكرر الخاطر مرات عديدة، دلّ على أنه من النفس الأمارة بالسوء أو الميّالة إلى الخير، بحسب مضمونه.
الخاطر الشيطاني
أما الخاطر الشيطاني، فأخطرها، إذ يسعى لإحداث الفتنة بأي وسيلة، وفي هذا السياق، روى جمعة قصة عن الشيخ عبد القادر الجيلاني، الذي كان في خلوة يذكر الله، فامتلأت بنور عظيم وصوت جميل يدّعي القرب من الله، ثم أوهمه بأنه أُحل له الحرام، لكن الشيخ أدرك أنه من تلبيس إبليس، فطرده بكلمة: "اذهب يا لعين"، فانطفأ النور وظهر صوت قبيح يعترف بفشل خطته في إغواءه، مؤكدًا أن علمه أنقذه.
وشدد جمعة على ضرورة الحذر من الانسياق وراء الخواطر الشيطانية أو الأوهام التي تدّعي إسقاط التكاليف الشرعية، لافتًا إلى أن الله أمر نبيه ﷺ بالعبادة حتى الموت في قوله: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
واختتم بأن الخاطر إذا جاء بخير وفائدة وسعادة فهو محمود، أما إذا كان سببًا للألم أو الضرر أو التشويش فيجب مقاومته وعدم التمادي فيه.
