رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خطيب المسجد النبوي في أول جمعة من العام الهجري: التقوى طريقك للسعادة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، أن تقوى الله عز وجل هي أوثق أسباب رضوانه، وأوسع أبواب فضله، ومن تمسك بها نجا، وظفر بنعيم الحياة العاجل قبل الآجل.

وأوضح "الحذيفي" خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر الله المحرم 1447هـ أن مراقبة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن هي منبع الفضائل، وأساس الخيرات، وركن النجاة، مشيرًا إلى أن التقوى تجارة لا تبور، وزاد لا ينفد، وسرور لا ينقطع، وهي مفتاح النعيم في الدنيا قبل نعيم الآخرة.

 التقوى نور في الظلمة

استشهد فضيلة الشيخ بقول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" [الأنفال: 29]،
مؤكدًا أن الفرقان هو النور الذي يهدي به الله عباده إلى التمييز بين الحق والباطل، والصواب والخطأ.

وأشار إلى أن سرعة مرور الأيام وانقضاء الأعوام تمثل عبرة لأولي الأبصار، ودعوة للتأمل في تقلب أحوال الدنيا، وتقلص فرص العمل، داعيًا إلى محاسبة النفس واغتنام الوقت قبل فوات الأوان.

رحى الزمان لا تهدأ

قال خطيب المسجد النبوي إن تشابه الأحداث وتعاقب الأيام أشبه ما يكون بـ"رحى الزمان" التي لا تتوقف، مؤكدًا أن الحياة تمور بأهلها، وتطوي أعمارهم، حتى تنتهي رحلتهم بلقاء الله، حيث لا ينفع إلا العمل الصالح والتقوى.

وأضاف:"اليوم يصبح أمسًا، وضجيج الحاضر يتحول إلى صمت، فلا يستقر حال ولا يدوم نعيم، وهذه سنة الله في خلقه."

نستقبل عامًا هجريًا جديدًا

أوضح الشيخ الحذيفي أن وداع العام الهجري هو لحظة تأمل في ما قدم الإنسان من أعمال، بينما استقبال العام الجديد هو فرصة لبداية جديدة تُزهر فيها الأماني وتتجدد فيها النوايا.

وأشار إلى أن شهر الله المحرم هو من الأشهر الحرم التي عظّم الله شأنها، وأن فيه قال النبي ﷺ:"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" [رواه مسلم].

وأكد أن ظاهر الحديث يدل على أن صيام المحرم هو أفضل صيام تطوعي مطلق بعد رمضان، كما أن قيام الليل هو أفضل الصلاة النافلة بعد الفريضة.

 فضائل الأماكن والأزمان

أشار "الحذيفي" إلى أن الله اصطفى هذه البقاع المباركة - الحرمين الشريفين - ووفق ولاة أمر المسلمين إلى رعاية مقدساتها، وتوفير الأمن والسكينة لقاصديها، داعيًا المؤمنين إلى شكر هذه النعم العظيمة والإكثار من الذكر والدعاء، واستشعار حرمة هذه الأماكن المباركة.

 دعاء لولاة الأمر وخدام الحرمين

اختتم فضيلة الشيخ خطبته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء، ويحفظ بلاد الحرمين من كيد الأعداء، ويجعلها مأرزًا للإيمان ومهوى أفئدة المسلمين.