دراسة: النظام الغذائي المتوسطي يجعل بكتيريا الأمعاء مفيدة

يزيد النظام الغذائي المتوسطي من كمية البكتيريا "النافعة" في الأمعاء، وقد أظهرت دراسة أن تناول كميات كبيرة من الخضراوات والأسماك وزيت الزيتون يزيد من مستوى هذه البكتيريا بنسبة تقارب 10%.
ويزيد اتباع النظام الغذائي المتوسطي من كمية البكتيريا "النافعة" في الأمعاء ويذكر علماء من مركز ويك فورست بابتيست الطبي في ولاية كارولينا الشمالية، أن لدى الشخص ما يقارب ملياري بكتيريا "نافعة" و"ضارة" في الجهاز الهضمي، وإذا لم يُحافظ على توازنها، فإن جوانب مختلفة من صحة الإنسان ستتأثر.
وتشير دراسات كثيرة إلى أن اختلال هذا التوازن يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في الجهاز المناعي، وحتى الاكتئاب.
وقد أظهرت دراسة حديثة أن مستوى البكتيريا "النافعة"، وخصوصًا بكتيريا اللاكتوباسيلس، وهي بروبيوتيك، أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي المتوسطي.
خلال التجربة، أخضع العلماء مجموعة من الحيوانات لنظامين غذائيين بشريين.
وقد اختيرت هذه الحيوانات لهذا الغرض لأن فعالية بعض الأنظمة الغذائية على البشر تُقيّم عادةً بمجرد طرح الأسئلة، إلا أن هذا النهج لا يمكن أن يكون موضوعيًا تمامًا.
وتلقت إحدى المجموعتين نظامًا غذائيًا غربيًا نموذجيًا غنيًا بالدهون والكوليسترول والسكريات المكررة، بينما اتبعت المجموعة الأخرى نظامًا غذائيًا متوسطيًا.
واحتوى كلا النظامين الغذائيين على الزبدة والبيض والسكروز، وكانا متطابقين تمامًا في عدد السعرات الحرارية ولُخصت نتائج التجربة بعد 30 شهرًا، عندما قيّم العلماء عدد البكتيريا في الجهاز الهضمي للحيوانات.
وتبين أن النظام الغذائي المتوسطي هو الذي يوفر أكبر تنوع في البكتيريا المعوية، ويعتقد الباحثون أن البيانات التي حصلوا عليها ستكون مفيدة لمزيد من العمل الهادف إلى فهم كيفية تأثير الأنظمة الغذائية على صحة الإنسان.
وهذا مهم بشكل خاص للوقاية من السمنة وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية.