كيف يؤثر التوتر على حالة المعدة ووظائف الجهاز الهضمي بأكمله؟
تحدثت الدكتورة ناتاليا كونداكوفا عن أنواع الاضطرابات التي يمكن أن تحدث في المعدة والأمعاء بسبب التوتر، مشيرة إلى أن حالة المعدة لا تتأثر فقط بما نأكله، بل تتأثر أيضًا بتجاربنا ومشاعرنا وعواطفنا - ما يسمى بالحالة النفسية الجسدية.
⠀
وقالت الطبيبة نحن لا ندرك إطلاقًا أن أفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا تؤثر على عملية الهضم، في حالات التوتر المزمن، تعمل جميع الأجهزة الهضمية بنسبة 20% في أحسن الأحوال.
إذا كان هناك خلل في المرارة، فإننا نحصل على خلل في تدفق الصفراء، والتي تبدأ بالركود في المثانة، وتتحول تدريجيا إلى حصوات هناك.
نتيجةً لذلك، لا تتلقى المعدة التطهير اللازم من الصفراء، فتسعد البكتيريا الممرضة بذلك وتبدأ بالتكاثر بسرعة. وينتهي بنا الأمر بالانتفاخ.
ثم تسير الأمور على نفس المنوال، يتوقف البنكرياس عن إنتاج الإنزيمات اللازمة لهضم الطعام، ويبدأ الطعام بالتخمر، ويتراكم في المعدة، وتبدأ العمليات الالتهابية.
في مثل هذه البيئة، لا يُمكن امتصاص المعادن والفيتامينات بشكل صحيح. وتُعطّل جميع العمليات الكيميائية الحيوية، وكل هذا لا يؤثر فقط على الأمعاء، بل على أعضاء أخرى أيضًا.
ولأن المعدة لا تملك الوقت الكافي لهضم الطعام، يحاول البنكرياس مساعدتها بإنتاج إنزيمات مكثفة لامتصاص ولو جزء من الطعام. لا يُمكنه العمل بشكل مُستمر حتى الإرهاق، مما يُؤدي إلى التهاب البنكرياس المُزمن.
هل تذكر أن كل شيء بدأ بالتوتر؟
عليك بذل قصارى جهدك لإعادة هذا الوضع إلى نصابه، وهناك خطوتان هنا التعامل مع التوتر، إذا كان من المُستحيل تجنبه، فغيّر ردود فعلك تجاهه. وبالطبع، لا تنسَ التغذية السليمة والمتوازنة.