عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أستاذ أمراض: 80% من المصابين بجرثومة المعدة لا يعانون من أعراض واضحة

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

 تحدث الدكتور محمود حلبلب، أستاذ علم الجراثيم والأمراض المعدية، عن جرثومة المعدة هليكوباكتر بايلوري، وهي بكتيريا ذات شكل حلزوني يساعدها على التغلغل داخل الطبقة المخاطية للمعدة، مما يؤدي إلى التهابات قد تتطور إلى قرح أو مشكلات صحية أكثر خطورة.

 البكتيريا تم اكتشافها عام 1982 

 وأوضح الدكتور حلبلب، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه البكتيريا تم اكتشافها عام 1982 من قِبل العالمين الأستراليين روبن وورن وباري مارشال، حيث قوبل بحثهما في البداية بالتشكيك، إذ كان من غير المصدق أن بكتيريا قد تكون مسؤولة عن قرح المعدة. إلا أن مارشال أثبت ذلك عمليًا عندما تناول هذه البكتيريا بنفسه، ليعاني من الأعراض، ثم تعافى بعد تناول المضادات الحيوية، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى حصول العالمين على جائزة نوبل عام 2005.

 وأضاف الدكتور أن انتشار الجرثومة يختلف بين الدول، حيث تصل نسبة الإصابة بها في الدول النامية إلى 70-90%، بينما تنخفض النسبة في الدول المتقدمة إلى 20-50%، كما أن انتقالها في الدول المتقدمة يحدث غالبًا في مرحلة البلوغ، بينما يُصاب بها الأطفال في سن مبكرة في الدول النامية.

 وفقًا للدكتور حلبلب، فإن معظم المصابين بهذه البكتيريا، أي حوالي 80-90%، لا يعانون من أعراض واضحة، بينما قد تظهر لدى البعض أعراض مثل آلام المعدة، الانتفاخ، والغثيان، وفي بعض الحالات، قد تتطور الجرثومة إلى التهاب مزمن أو قرحة معدية، في حين أن نسبة قليلة جدًا، تتراوح بين 2-3%، قد تواجه مضاعفات خطيرة تصل إلى سرطان المعدة.

فحوصات لتشخيص الجرثومة:

 وأشار الدكتور إلى وجود عدة فحوصات لتشخيص الجرثومة، من بينها اختبار التنفس، والمنظار لأخذ عينات من المعدة، بالإضافة إلى فحوصات بسيطة لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بها، كما شدد على أهمية العلاج، موضحًا أن جميع المصابين الذين تظهر نتائجهم إيجابية يجب أن يخضعوا لعلاج يتضمن مضادات حيوية للقضاء على الجرثومة تمامًا.

 على صعيد متصل، تعد حرقة المعدة، والمعروفة لدى كثير من الناس بإحساسها المزعج بالحرقان خلف عظمة القص، تحدث بسبب ارتجاع العصارة المعدية إلى المريء، والذي يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة مثل الإفراط في تناول الطعام، أو تناول الأطعمة الحارة أو الدهنية، أو التوتر أو أمراض الجهاز الهضمي. 

 ويلجأ ملايين الأشخاص إلى تناول الأدوية عند الإصابة بحرقة المعدة، دون أن يفكروا في مدى خطورة تناول أدوية حرقة المعدة بشكل عشوائي ولماذا لا يجب تناولها دون وصفة طبية، وتحدثت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي ألكسندرا أليسوفا لموقع MedikForum.ru عن الخطر الخفي لمثل هذه المنتجات.

ما هي أكثر علاجات حرقة المعدة استخدامًا؟

يمكن تقسيم أدوية حرقة المعدة إلى عدة مجموعات:

مضادات الحموضة: تعمل على تحييد حمض الهيدروكلوريك في المعدة، مما يؤدي إلى تخفيف الأعراض بسرعة.

مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تقلل من إنتاج العصارة المعدية.

حاصرات مستقبلات الهيستامين H2: تعمل على تقليل إفراز الحمض ولكنها أكثر لطفًا من مثبطات مضخة البروتون.

ما هي مخاطر الاستخدام غير المنضبط لأدوية حرقة المعدة؟

خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي

 تعتبر العصارة المعدية ضرورية لهضم الطعام، وخاصة البروتينات ومع الاستخدام لفترات طويلة للأدوية التي تقلل الحموضة، يتم تعطيل عملية الهضم ويمكن أن يؤدي هذا إلى الانتفاخ، وثقل في المعدة، وعدم امتصاص العناصر الغذائية بشكل كامل.

خطر العدوى:

 يؤدي حمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة وظيفة وقائية، حيث يقوم بتدمير البكتيريا المسببة للأمراض والفيروسات. يؤدي انخفاض الحموضة المصاحب لتناول أدوية حرقة المعدة إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى مثل

العدوى المعوية (مثل داء السالمونيلا).

الالتهاب الرئوي (الذي تسببه البكتيريا من المعدة وتدخل إلى الجهاز التنفسي).

نقص الفيتامينات والمعادن:

يتم امتصاص بعض العناصر الغذائية، مثل فيتامين ب12 والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم، فقط في بيئة حمضية. قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد لأدوية حرقة المعدة إلى حدوث مشاكل في امتصاصها واضطرابات مثل

فقر الدم (بسبب نقص الحديد وفيتامين ب12).

هشاشة العظام (بسبب نقص الكالسيوم).

ضعف وتشنجات (بسبب نقص الماغنيسيوم).

تلف الكُلى:

 قد يؤدي استخدام مثبطات مضخة البروتون لفترة طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى، بما في ذلك الفشل الكلوي المزمن وذلك لأن هذه الأدوية قد تسبب التهابات في الكلى وتؤثر على وظيفتها.

زيادة خطر الإصابة بالكسور:

 يرتبط الاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون بانخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور، وخاصة لدى كبار السن ويحدث هذا بسبب ضعف امتصاص الكالسيوم.

إخفاء الأمراض الخطيرة:

 من المهم أن نتذكر أن حرقة المعدة يمكن أن تكون أحد أعراض أمراض خطيرة مثل التهاب المعدة أو قرحة المعدة أو حتى السرطان وإن تناول الأدوية الخاصة به دون استشارة الطبيب يمكن أن "يخفي" هذه الحالات ويزيد من تعقيد تشخيصها.