طبيب: لا يوجد علاج موحّد للضغط.. ويجب النظر للمرض كـ"مكعب"

أكد الدكتور أيمن رشوان، أن علاج بعض الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، لا يمكن أن يتم بأسلوب واحد أو بطريقة مباشرة، بل يستوجب النظر إلى المرض باعتباره "مكعبًا" له أوجه متعددة يجب التعامل مع كل منها للوصول إلى خطة علاجية فعّالة ومتكاملة.
ارتفاع ضغط الدم
وأوضح أيمن رشوان، خلال تصريحات عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الثلاثاء، أن كثيرين يظنون أن تناول الأدوية بانتظام هو الحل الأمثل للسيطرة على ضغط الدم المرتفع، لكنه شدد على أهمية إدراك طبيعة المرض أولًا، ومعرفة ما إذا كان من النوع الأولي، الذي لا يُعرف له سبب واضح، أم ناتجًا عن أسباب ثانوية قابلة للتدخل والمعالجة.
وأشار أيمن رشوان، إلى أن هناك مجموعة من العوامل لا تُعدّ مسببات مباشرة للمرض، لكنها تسهم في تفاقمه وزيادة مخاطره، مثل الإفراط في تناول الملح، التوتر العصبي والبدني، السمنة، شرب الكحول، الإكثار من القهوة، بالإضافة إلى العامل الوراثي، وهذه العوامل جميعًا يجب التعامل معها بجدية، عبر تعديل نمط الحياة، والتخلص من بعض السلوكيات التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط.
وتابع: "الخطة العلاجية لمرضى الضغط يجب أن تركز على تحديد نوع المرض أولًا، ثم التعامل مع العوامل الثانوية المصاحبة له، للوصول إلى نتائج فعالة ومستدامة في ضبط الضغط وتحسين جودة حياة المريض".
كشفت دراسة جديدة عُرضت في المؤتمر السنوي للجمعية الفسيولوجية الأمريكية، المنعقد في سان دييغو، يُعد الكفير مفيداً للغاية لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
وأجرى الدراسة علماء من جامعة أوبورن الأمريكية، بالتعاون مع باحثين برازيليين من جامعة فيلا فيلها.
وأوضح الباحثون أن الكفير يُخفض ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، إذ يُساعد على إقامة اتصال طبيعي بين الجهازين الهضمي والعصبي.
وأجرى الباحثون تجارب على فئران تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقُسِّمت الحيوانات إلى مجموعتين: الأولى تناولت الكفير بانتظام، والثانية حُرمت منه وقورنت نتائجها ببيانات قوارض سليمة من المجموعة الضابطة.
وبعد تلخيص نتائج التجربة، وبعد تسعة أسابيع، أظهرت أن الحيوانات التي تناولت الكفير قد عاد ضغط دمها إلى وضعه الطبيعي، وتحسنت وظيفة الحاجز المعوي، مما منع الكائنات الدقيقة المُمرضة من اختراق الدم.
أعاد الكفير التوازن الطبيعي بين البكتيريا المفيدة الأربع الرئيسية التي تعيش في الأمعاء وإنزيم محدد في الدماغ ضروري لوظائف الجهاز العصبي الطبيعية وبفضل الكفير، بدأ الجهازان الهضمي والعصبي بالعمل معًا لخفض ضغط الدم، هذا ما قاله الباحثون عن التأثير الذي لاحظوه.