توابل تعزز الهضم وخسارة الوزن ولا غنى عنها في الدايت..تعرف عليها
تُعد التوابل من العناصر الأساسية في معظم المطابخ حول العالم، لكن هل يمكن أن تلعب دورًا أبعد من مجرد تعزيز النكهة؟ تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن بعض التوابل قد تساهم فعلاً في تحفيز عملية التمثيل الغذائي، ما يعني حرقًا أكثر للسعرات الحرارية وتحسينًا في تنظيم الوزن.
الفلفل الحار: حرارة قد تحرق الدهون
يحتوي الفلفل الحار على مركب الكابسيسين، وهو عنصر نشط مسؤول عن الطعم اللاذع، ويعتقد أنه يساعد في تقليل الشهية وزيادة حرق الطاقة.
ورغم أن بعض الدراسات وجدت علاقة بين استهلاك الفلفل الحار ومؤشر كتلة جسم أعلى، إلا أن نتائج الأبحاث متباينة، ويظل تأثيره الفعلي على الأيض بحاجة إلى دراسات أعمق وأكثر تحديدًا.
القرفة.. نكهة دافئة تدعم سكر الدم
تُظهر الأبحاث أن مركب السينامالديهيد الموجود في القرفة قد يساهم في تسريع التمثيل الغذائي عن طريق تعزيز توليد الحرارة، وهي عملية حيوية لتحويل الدهون والسكر إلى طاقة.
كما ترتبط القرفة بتحسين حساسية الأنسولين وتنظيم سكر الدم، ما قد يدعم فقدان الوزن بشكل غير مباشر.
الزنجبيل والكركم: توأم المطبخ المضاد للدهون
الزنجبيل، الشهير بتأثيره المهدئ على الجهاز الهضمي، قد يساعد أيضًا في تقليل الشهية ودعم فقدان الدهون، خاصة حول منطقة البطن. أما الكركم، فيُعرف بمركب الكركمين الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يعزز حرق الدهون ويقلل من تراكمها، إلى جانب دوره في رفع مستويات الأديبونيكتين، وهو بروتين ينظم استقلاب الدهون.
الكمون والزعفران: دعم إضافي لفقدان الوزن
رغم أن الأدلة لا تزال محدودة، إلا أن الكمون أظهر قدرة على تقليل الوزن ومحيط الخصر في بعض الدراسات.
كما وُجد أن الزعفران قد يدعم تنظيم الشهية ونسبة السكر في الدم، مما يجعله من التوابل الواعدة في هذا المجال.
هل تكفي التوابل وحدها؟
رغم هذه النتائج المشجعة، لا يمكن اعتبار التوابل علاجًا مستقلًا أو بديلاً عن نمط الحياة الصحي. ففعالية أي توابل تعتمد على السياق الغذائي العام، ومقدار النشاط البدني، ونوعية النوم، والحالة الصحية العامة.
ويمكن لتناول التوابل كجزء من نظام غذائي متوازن، يتضمن بروتينًا عالي الجودة، وأليافًا طبيعية، ومصادر دهون صحية، أن يعزز جهودك في تحسين عملية الأيض.