حكم قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة وتيسير الأمور.. الإفتاء توضح

في ظل ما يواجهه كثير من المسلمين من هموم وأزمات، يلجأ البعض إلى تلاوة سورة يس بنية قضاء الحاجة وتيسير الأمور، متسائلين عن مدى مشروعية ذلك، وردًا على هذا التساؤل، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في هذا الأمر، مؤكدة جواز قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات، استنادًا إلى عدد من الأحاديث النبوية وآراء العلماء.
دار الإفتاء: يجوز قراءة "يس" بنية قضاء الحاجة
ذكرت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن قراءة القرآن عمومًا من الأعمال المباركة التي يجني منها المسلم الأجر والثواب والسكينة. وبالنسبة لسورة "يس"، فقد وردت فيها عدة أحاديث تبرز فضلها، من بينها حديث النبي ﷺ:«يس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غُفر له، واقرؤوها على موتاكم» — رواه أحمد.
وأكدت الإفتاء أن من قرأ سورة يس موقنًا بقدرة الله على قضاء حاجته وتيسير أمره، فإن الله يُيسر له ما يرجو ببركة القرآن، وهو أمر جائز شرعًا، لا سيما إذا اقترن بحسن الظن بالله واليقين في الاستجابة.
فضل قراءة سورة يس
سورة يس لها مكانة خاصة في السنة، فقد ورد عن النبي ﷺ قوله:«لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات» — رواه الترمذي والدارمي.
كما جاء في تفسير ابن كثير أن النبي ﷺ قال:«من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله، غُفر له».
وفي رواية الطبراني وابن مردويه، قال رسول الله ﷺ:«من داوم على قراءة يس كل ليلة ثم مات، مات شهيدًا».
هل لقراءة "يس" يوميًا فضل خاص؟
اتفقت أقوال العلماء على أن قراءة القرآن يوميًا فيها خير وبركة، وسورة يس من السور التي ورد بشأنها أحاديث تبيّن عِظَم أجرها، خاصة عند المداومة عليها. ومن أقوال النبي ﷺ في فضلها:«من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له» — رواه ابن حبان.
في الختام ،قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة أو تفريج الكرب أمر جائز شرعًا، الثواب مرجو لمن يقرأها موقنًا بقدرة الله، فضل سورة يس ثابت في عدد من الأحاديث، وإن كان بعضها مختلفًا في درجة صحته، إلا أن المعنى العام يؤيده فقهاء الأمة. يبقى الأصل أن الدعاء والقرآن من أعظم وسائل التوسل إلى الله، مع ضرورة الإخلاص واليقين في الاستجابة.