رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خطيب المسجد النبوي: عشر ذي الحجة تجمع أعظم العبادات وتفتح أبواب الرحمات

إمام وخطيب المسجد
إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد

 دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، المسلمين إلى اغتنام فضائل الأيام العشر من ذي الحجة، بالتقرب إلى الله تعالى بأداء العبادات والطاعات، وتلاوة القرآن، والصدقة، وكثرة الذكر، والصيام، وغيرها من الأعمال الصالحة التي تُعلي درجات المؤمنين.

 وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة، اليوم، أن الله سبحانه وتعالى ميّز بعض الأيام والليالي بفضائل عظيمة، وجعل من عشر ذي الحجة موسمًا مباركًا للطاعة والعبادة، مشيرًا إلى أن هذه الأيام هي أفضل أيام الدنيا، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، وبقوله عليه الصلاة والسلام: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر".

 وبيّن الشيخ القاسم أن هذه الأيام المباركة تجتمع فيها أعظم العبادات، كالصلاة، والصدقة، والصيام، والحج، والنحر، مؤكدًا أن الحجّ أحد أركان الإسلام ومطهرةٌ من الذنوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".

 كما أشار إلى فضل يوم عرفة، واصفًا إياه بأنه أعظم أيام العتق من النار، مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة"، وحثّ المسلمين على الإكثار فيه من الدعاء، والخضوع، والرجاء.

 ولفت فضيلته إلى أهمية يوم النحر، واصفًا إياه بأعظم أيام الله وأشرفها، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظم الأيام عند الله يوم النحر"، كما بيّن أن هذا اليوم هو يوم الحج الأكبر، وفيه أكمل الله للمسلمين دينهم.

 وشدد الشيخ القاسم على أن من فضائل العشر صيام التسعة أيام الأولى، خصوصًا يوم عرفة لغير الحاج، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يُكفّر السنة الماضية والباقية"، كما أوصى بالإكثار من الذكر، كالتهليل، والتكبير، والتحميد، استنادًا إلى قوله تعالى: "ويذكروا اسم الله في أيام معلومات".

 كما حثّ على الإخلاص في الأضاحي والبعد عن الرياء، مؤكدًا أن التقوى هي المقصودة لا مجرد الذبح، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم".

 واختتم خطبته بالتأكيد على قدسية مكة المكرمة ومكانة بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن موسم العشر يشترك فيه من نال شرف الحج ومن لم يستطع، ففضل الزمان يُدركه الجميع، داعيًا المسلمين لعمارة هذه الأيام بالطاعات، والتعرض لنفحات الرحمة، والدعاء لأهل الخدمة في الحج والمعتمرين.