رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

خطيب المسجد النبوي: الانشغال بأخبار الناس مدخل للتعاسة والخصومات

بوابة الوفد الإلكترونية

قال  الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، خلال خطبة الجمعة اليوم، على أهمية انشغال المسلم بما ينفعه في دينه ودنياه، والابتعاد عن تتبّع أحوال الناس وأخبارهم، مشددًا على أن التدخل في شؤون الآخرين من السلوكيات المذمومة التي تُفضي إلى الندامة والشقاء.

وأشار الشيخ البدير إلى أن من أبرز سمات أصحاب الهمم العالية والإيمان الكامل ترك ما لا يفيد، والانشغال بما يحقق سلامة الفرد في معاشه ومعاده، مؤكدًا أن من يقتصر على ما يعنيه يسلم من كثير من الشرور، ويحظى بالطمأنينة والسكينة وبركة العمر والعمل.

وأضاف أن أكثر الناس معاناة وانتكاسة هم أولئك المنهمكون في ما لا يعنيهم، مبينًا أن هذا الانشغال هو باب للشر، وصورة من صور الفضول المذموم، كالبحث عن أسرار الآخرين وأحوالهم الشخصية، وتناقل أقوالهم وتتبع عثراتهم، وهو ما يدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" (متفق عليه).

وتابع أن التطفل على حياة الآخرين كثيرًا ما يتسبب في قطع الأرزاق، ونشر العداوات، وإثارة الفتن، لأن الناس بفطرتهم ينفرون ممن يفتّش في خصوصياتهم، ويكرهونه في مجالسهم.

كما أوضح أن من السعادة أن ينشغل المرء بعيوب نفسه بدلًا من الانشغال بعيوب غيره، ومن مظاهر الانشغال بما لا ينفع أيضًا الخوض في الكلام الفارغ، أو سؤال العلماء عن قضايا غير واقعة، أو تصدّر الفتوى والحديث في الدين بلا علم.

واختتم خطبته بالدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين، وحفظ بلاد المسلمين، ونصرة المستضعفين في فلسطين، سائلًا الله أن يرحم موتاهم ويفك أسر أسراهم.