خطيب الجامع الأزهر: الأخلاق الطيبة ترفع الإنسان وتقرّبه من النبي

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، أن الإسلام يقوم على ركيزتين عظيمتين: حسن الخلق مع الله، وحسن الخلق مع الناس، مشيرًا إلى أن الدين في جوهره هو إتقان العبادة لله، والإحسان إلى الخلق كافة.
المعنى الحقيقي للدين
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من الجامع الأزهر الشريف، حيث أوضح أن هذا هو المعنى الحقيقي للدين، مستشهدًا بقول الله تعالى في وصف نبيه ﷺ: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [القلم: 4].
ونقل الهدهد عن الإمام ابن كثير – رحمه الله – تفسيره لحسن الخلق، مبينًا أنه قسمان:
الأول مع الله: ويكمن في إدراك العبد أن ما يصدر منه يوجب الاستغفار والاعتذار، وما يأتيه من الله يستحق الحمد والشكر.
الثاني مع الناس: ويجمعه أمران رئيسيان، هما: بذل المعروف قولًا وفعلًا، وكف الأذى قولًا وفعلًا.
المبادئ الأربعة
وأضاف أن هذه المبادئ الأربعة تتكامل لتصنع الأخلاق الإسلامية، مستشهدًا بوصية النبي ﷺ للصحابي عبد الله بن عمر: "اتقِ الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
وشدد خطيب الأزهر على أن من يتحلّى بحسن الخلق مع الله والخلق، ينال الرفعة في الدنيا والآخرة، مستندًا إلى حديث النبي ﷺ: "إن أحبكم إليّ، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا".
وختم الدكتور الهدهد خطبته بدعوة المسلمين لأن يكونوا مصانع للخير في حياتهم، لا يرون في حركاتهم وسكناتهم إلا وجه الله ورضاه، قائلًا: "هذا هو الإسلام الحق.. أن ترى ربك ونبيك في كل قول وفعل".